رفع اليوم محامو حمّه الهمّامي، الأمين العام للحزب، قضية ضد صفحة “تونس السياسية” التي ترفع لواء مساندة قيس سعيد وتستعمل الكذب والتشويه والتزوير والتشهير والتحريض ضد كل من ينتقده أو ينتقد انقلاب 25 جويلية. وقد أو دعت الشكاية لدى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة. وطلب المحامون مقاضاة العناصر التي تشرف على هذه الصفحة وكل من يقف وراءهم من أجل ترويج الأخبار الزائفة والإيهام بجريمة التصريح بأمر موحش ضد رئيس الجمهورية في علاقة بمعطياته الصحية والشخصية.
ومن المعلوم أن هذه الصفحة، التي من الواضح أنها تتمتع، هي ومثيلاتها، بإمكانات ضخمة، قد ادعت في مناسبة أولى أن الأمين العام لحزب العمال صرح بـ”أن الجيش فاسد والأمن فاسد ويوسف الشاهد أرجل من قيس سعيد”. كما ادعت في مناسبة ثانية بأن حمه الهمامي هدد قيس سعيد، في حوار نشر بموقع “جدلية” البريطاني، “بإجباره على الرحيل” ووَصَفَه بـ”الدكتاتور السفّاح” كما تعرّض لوضعه الصحي ونَعَته بـ”المتوحّد”. وقد صنّف “مرصد تونس تتحرّى” التابع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الذي يتولى التحقيق في صحة الأخبار المنشورة وفضح الزائف منها، “الخبر” الأول “خبرا زائفا”. كما صنف “الخبر” الثاني “مُضلّلا” ومن شأنه مغالطة متابعي/متابعات الشبكة الاجتماعية.
إن حزب العمال يدين بهذه المناسبة الحملات المقرفة والمنحطة التي تشنها عصابات فايسبوكية تعلن مساندتها لقيس سعيد ضدّ كل من ينتقده والتي تؤكد الطبيعة الفاشستية لمدبري هذه الحملات ومموليها والقائمين بها. ويُذكّر بأن هذه الحملات هي من نفس طبيعة الحملات التي ظل يقوم بها طوال العشرية الماضية الذباب الأزرق التابع لحركة النهضة وحلفائها بما يؤكد ألّا خلاف جوهريا من الناحية الأخلاقية والسياسية والأيديولوجية بين هذين الصنفين من الذباب الأزرق وهو ما يدفعهما إلى استعمال أحط الأساليب والوسائل لتشويه الخصوم والتحريض عليهم.
حزب العمال
تونس في 27 أوت 2021.
شارك رأيك