يقول مساء اليوم الجمعة 27 أوت 2021 الجامعي رافع الطبيب، الدكتور في الانتروبولوجيا و المختص في الشؤون الليبية على خلفية تصريحات عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية ما يلي:
“أعلم جيدا ما مثلته بالنسبة اليك صدمة ابقاء الحدود مقفلة وما يعني لكم الموقف السيادي للسلطة الجديدة في تونس وانتم من اعتدتم على التعامل مع إخوان تونس العملاء الذين انبطحوا الى أوامركم … كل أوامركم.
ولكن، اسمح لي ان أصحح لكم بعض السقطات المفاهيمية والمغلطات التي غلبت على كلمتكم اليوم وخصوصا في ما يهم تونس :
1/لم ترسل تونس، دولة وشعب تونس، اي ارهابي الى ليبيا الحبيبة … ليبيا العمق الاستراتيجي. ما حصل يا “سي حميدة” ان حركة النهضة، حزب الاخوان، شحنوا الى طرابلس قطيعا من الارهابيين، أو ما اصطلح على تسميته ب”اللحم الناتن” (حاشى قدرك) بطلب من الشيخ الإيرلاندي المولد البريطاني الهوى المجرم المنتهى المهدي الحاراتي قائد “لواء الأمة” الليبي المنشأ، ليتم ارسالهم لقتل السوريات والسوريين. اذا، ما دخلنا كتونسيين في هذه الجريمة؟
2/باستثناء ثلة من الاكاديميين والصحافيين المهتمين بشؤون ليبيا الحبيبة، لا أحد من الرسميين او المسؤولين، يخوض في المعضلة الليبية التزاما بواجب التحفظ. وكم كنت اتمنى ان يكون التعامل بالمثل من جانبكم. هل يمكنك”سي حميدة” ان تنكر ان في ظرف اسابيع قليلة تدخل في الشأن الوطني الداخلي بشكل فج مجموعة ممن يمثلون طيف الكارثة الليبية التي لم تتبرأ يوما منها وخاصة :
- خالد المشري رئيس مجلس الدولة
- اتحاد ثوار طرابلس (جماعة برنار هنري ليفي … ثوار هلبة!”
- المفتي المعزول الصادق الغرياني
هل قمت بالرد عليهم؟ هل نهرتهم عن التعرض لمؤسسة الرئاسة التونسية والتدخل في ما لا يعنيهم؟ هل طلبت منهم احترام أواصر القربى بين الشعبين ام خلت نفسك استاذا ويمكنك اسداء الدروس للتونسيين؟
في الأخير، عليك ان تقبل بالأمر الواقع الجديد وان تختار بين الهيمنة الاردوغانية الاطلسية والجيرة الأخوية لتونس الملاذ… وألا تكون ذراعا تخريبيا بيد أنقرة لان في تونس جيشا عصيا عن الإختراق ولا يشبه بأي حال من الأحوال ما اعتدت عليهم في جوارك من ميليشيات.
اما في ما يخص اعادة الاعمار وغيرها من سراب اقتصادي لن يأتي وانت في السلطة، فلنا حديث مستقبلي مع شركائنا من ابناء الشعب الليبي … فنحن احفاد الشيخ ميزران”.
شارك رأيك