الحدث يأتينا اليوم من بغداد، خطب و صور و لقاءات… و أعداء الأمس هم أصدقاء اليوم و إن غدا لناظره قريب… قريب لأن كل الاحتمالات تحاك بين ساعة و أخرى، و هذا ما نجده في “ايحاء” نشره المحلل السياسي طارق الكحلاوي ظهر اليوم السبت 28 أوت 2021 على صفحته الرسمية بالفايسبوك:
“”قمة بغداد” التي يجتمع فيها اليوم قادة وممثلين عن “المحاور” الثلاث التي تصارعت في المنطقة منذ حوالي 2011 (اولا التركي-القطري، ثانيا المصري-السعودي-الاماراتي الملتحم مع فرنسا، اخيرا الايراني-الشيعي/حزب الله/الحوثيين والى حد ما العراقي) هي التعبيرة الاكثر جدة ووضوحا عما اسميته منذ حوالي العام ب”#اختلاط_المحاور”… نحن إزاء اتجاه ليس لنهاية المحاور ذاتها بل كما شرحت سابقا نهاية الخنادق العميقة الفاصلة بينها وتفكك نسبي لنواتاتها الصلبة وبناء جسور هشة بينها.
عودة هنا لوضعنا في تونس، التورط باي شكل مع اي محور منها والصراع عنه بالنيابة سيجعلنا في التسلل، حيث المعنيون بالمحاور فتحوا قنواتهم المباشرة ويعقدون الصفقة تلو الأخرى، ومن ثمة سنتحمل النتائج السلبية ولا نحصد اي مكاسب. افكر هنا خاصة بما يحصل في ليبيا.
على هامش “قمة بغداد” بالمناسبة التقى الرئيس المصري السيسي وامير قطر تميم. بصدد التكهن بالتفسيرات التي ستصدر عن طحنونيي الجانبين: “تميم يرضخ راكعا للزعيم السيسي” أو “السيسي يسلم تسليما للأمير تميم”، يقولوا لسان حالهم، ولا هذا ركع ولا الاخر زحف، توازن قوى عنيد أصلب من الرغبات الطحنونية.
طحنونيو كل المحاور المقيمين في تونس لا تقحموننا في لعبة انتهى منطق الصراع فيها وبدأت مرحلة التسويات (ولو الظرفية) فيها. لا تجعلو منا تياسة، فليس قدر الإنسان أن يكون تياسا”.
شارك رأيك