لأن حركة النهضة التونسية ذهبت بعيدا في العداء للنظام المصري و للرئيس عبد الفتاح السيسي بالتحديد و لأنها علقت مصيرها بتركيا و قطر الذين يحميانها و يمولانها فإن عودة العلاقات بين القاهرة من جهة و أنقرة و الدوحة من جهة ثانية تعد خبرا سيئا جدا للحركة الإسلامية التونسية. نفس الأمر يمكن أن يقال عن عودة العلاقات بين هذين البلدين و الإمارات العربية المتحدة التي ذهبت النهضة أيضا بعيدا في معاداتها. الأخبار السيئة متواصلة بالنسبة لراشد الغنوشي و بطانته الفاسدة….
في هذا الإطار يندرج اللقاء الذي تم أمس السبت 28 أوت 2021 بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة العراقية بغداد، مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إثر هذا اللقاء بأن الرئيس السيسي “أكد حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية”.
من جانبه؛ أعرب أمير دولة قطر عن تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وإشادته بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين، مؤكداً في هذا الإطار تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصةً في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
واضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أنه تم التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه “بيان العلا”.
شارك رأيك