في البيان المشترك التالي الذي أصدراه أمس الاثنين 30 أوت 2021 اتحاد الكتاب التونسيين و اتحاد الناشرين التونسيين يطالبان وزارة الشؤون الثقافية بتفعيل القرارات المتخذة لدعم قطاع الكتاب في تونس و التشجيع على الإبداع الأدبي والفني.
بنهاية هذا الشهر يكون قد مرّ ثُلثا سنة 2021 ولا خبر عن إنجازات تذكر في علاقة بالتزامات وزارة الشؤون الثقافية تجاه قطاع الكتاب. فقد جُمّدت على مدى ثمانية أشهر ملفات التوصية بالنشر و صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني في جزئه الخاص بالكتاب واقتناءات الكتب التونسية و اقتناءات المجلات التونسية و دعم الورق المستعمل في صناعة الكتاب لفائدة الناشرين.
وبالرغم من ماراطون اتصالات اتحاد الكتاب التونسيين واتحاد الناشرين التونسيين بوزارة الشؤون ممثلة في وزيرها بالنيابة ورئيس ديوانه والمدير العام للإدارة العامة للكتاب التي ما فتئت تتخذ قرارات أحادية الجانب جمدت بواسطته القطاع وأوصلته إلى حافة الكارثة، إلا أن الملفات المذكورة ما زالت مركونة في أدراج المكاتب التي لا يريد أصحابها القيام بوظائفهم التي يتقاضون من أجلها مرتبات شهرية ومنحا امتيازات متنوعة.
إننا إذ نندّد بشدة بموقف وزارة الشؤون الثقافية المتمثل في الإهمال المتعمد لقطاع حيوي هو أساس الثقافة في البلاد فإننا ندعو أعلى هرم السلطة التنفيذية إلى التدخّل العاجل لرفع الحجر عن الملفات المذكورة أعلاه. كما نعبـر عن عزم الكتّاب والناشرين التحرك بكل الطرق في الأيام القادمة للدفاع عن الفكر والإبداع والثقافة في بلادنا ضد محاولات اغتيال العقل التونسي وقتل الإبداع بدم بارد من قبل المسؤولين في الإدارة التونسية.
شارك رأيك