يكتب المحلل السياسي طارق الكحلاوي مساء الاثنين 30 اوت 2021 على صفحات التواصل الإجتماعي حول وضعية اللاجئ السياسي الجزائري سليمان بوحفص و هو في الاتجاه المعاكس تماما مع المنظمات التي نددت في بيان لها بتسليمه أو بامكانية تسليمه للجزائر.
يقول الكحلاوي انه “ليس هناك حتى الآن اي معطى رسمي حول وضع الجزائري سليمان بوحفص. اخذت بعض الوقت للتثبت، فيما يلي مبدئيا رأيي مع احترامي لبيان المنظمات التي نددت بتسليمه أو إمكانية تسليمه:
اولا نحن إزاء لجوء أممي على الأراضي التونسية منذ 2018 (زمن حكومة الشاهد-النهضة) يبقى السؤال ماذا كان موقف الدولة التونسية إذ أن الدارج هو أن كل دول العالم حتى الديمقراطيات العريقة تتخذ قرارات سيادية يمكن أن تتعارض مع الموقف الأممي في خصوص وضع اللاجئين.
ثانيا، لو افترضنا أن ملف السيد بوحفص أمامنا الان للحسم كدولة لها سيادة، هل يمكن أن نمنح اللجوء الانساني لشخص يدعم دولة الاحتلال (ومن ثمة يعادي آليا وضع اللاجئين الفلسطينيين المشردين في الشتات) كما هو واضح من هذه التغريدة. وهو موقف متماهي مع الخط السياسي لحركة “الماك” التي يعلن انتماءه إليها كما هو واضح من الاطلاع على بروفيله الشخصي، والتي تعلن بوضوح عبر زعيمها فرحات مهني دعمها لإسرائيل.
الموضوع في رايي معقد، وان تم منح لجوء للرجل من تونس فالوضع المعقول مساءلته والطعن فيه بناء على قرار سيادي على أساس عدم إيمانه بالمساواة في الحقوق الكونية ومنحه إمكانية السفر لبلد لثالث. ذلك أقل الشرين”.
شارك رأيك