في البيان التالي الذي أصدره أمس الاثنين 31 أوت 2021، بإمضاء رئيسه منير الشرفي، تحت عنوان “لا مُبرّر لوجود إتحاد علماء المسلمين في تونس”، المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة يحذر السلطة في تونس مما تحتويه الدورات التدريبية التي ينظمها الفرع التونسي لهذا الإتحاد التابع للمنظمة الدولية للاخوان المسلمين و الممول من طرف دولة قطر “من فكر ظلامي سلفي ومن حثّ على التكفير والعنف”.
في حين كان ينتظر قرارا يقضي بغلق مقر “اتحاد علماء المسلمين” في وطننا، علم المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة بكامل الاستغراب بإعلان هذا الاتحاد، المُصنّف إرهابيّا من قبل العديد من دول العالم، عن انطلاق التسجيل “لمجموعة من الدورات التدريبية” في تونس بداية من اليوم، 30 أوت 2021.
ولقد نبّه المرصد في عديد المناسبات إلى خطورة المضامين التي تروّجها هذه المنظمة في دوراتها التدريبية وتطرّفها، والتي تتعارض مع المبادئ الدستورية المدنية ومع القوانين التونسية خاصة في مجال الأحوال الشخصية، وإلى ما تحتويه من فكر ظلامي سلفي ومن حثّ على التكفير والعنف، ممّا يبعث في شبابنا روح الكراهية والإرهاب.
ولئن كان المرصد يعتبر أن عدم استجابة السلطة لطلباته المُتكرّرة لغلق مقر هذه الجمعية يعود إلى مساندتها من طرف حركة النهضة، الحزب الحاكم آنذاك، ومن طرف الحكومة السابقة الموالية له، فإنه لا يرى اليوم مبررا لوجود هذه المنظمة الإرهابية في بلادنا، ويكرر المطالبة بغلقها ومنع نشاطها بكل فروعها حالا.
شارك رأيك