“البوليس يعتدي مجددا على أبناء الشعب.
في خطوة تحمل عديد الدلالات، قامت قوات الأمن مساء ليوم بالاعتداء العنيف على المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها فعاليات شبابية ونضالية تحت عنوان “لنكشف حقيقة الاغتيالات”. حيث احتلت قوات الأمن مدارج المسرح البلدي بالعاصمة، الفضاء الرمز للوقفات الاحتجاجية قبل الثورة وبعدها. ثم شرعت في الاعتداء بالعنف والضرب والسّب على عديد المشاركين/ات من نشطاء ومناضلين سياسيين وصحفيين، كما تم إيقاف البعض ثم أطلق سراحهم بعد تدخل المحامين.
إنّ حزب العمال الذي لن يتأخر لحظة ولن يتزحزح قيد أنملة في الدفاع عن الحقوق والحريات، هذا المكسب الذي افتكه شعبنا بالنضال والتضحيات لأجيال متعاقبة والذي يتعرض لمحاولات التصفية من قبل منظومة الحكم بتشكيلاتها المتعاقبة:
- يُدين هذا الاعتداء ويُحمّل رئيس الدولة، رئيس كل السلطات والأجهزة مسؤولية هذا القمع السافر الذي يؤكد طبيعة منظومة الحكم القائمة سواء كانت عصا بوليسها تحت إشراف الغنوشي/ المشيشي أو تحت إشراف قيس سعيد.
- يعتبر أنّ ما جرى مساء اليوم بالعاصمة هو اختبار جدّي لقائد الانقلاب يؤكد بالدليل والبرهان عداءه للحقوق والحريات التي طالما صرّح ولمّح أنه يرفضها ومستعد لمصادرتها.
- يعتبر أنّ هذا الاعتداء يؤكد حقيقة موقف سعيد من ملف الاغتيالات السياسية وكشف حقيقة الجهاز الخاص لحركة النهضة وملف التسفير إلى مناطق التوتر، وهي ملفات لم يتطرق إليها سعيد بتاتا في خطبه وظل يتعاطى معها بالصمت رغم إلحاحيتها وحيويتها لحاضر تونس ومستقبلها.
- يجدد الدعوة إلى مختلف القوى التقدمية أحزابا ومنظمات وجمعيات وشخصيات إلى توحيد الجهود قصد الكشف عن حقيقة الاغتيالات والتصدي للتوجهات الشعبوية الفاشية التي تستهدف مكاسب الشعب وتطلعاته في تعزيز الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة.
حزب العمال
تونس في 01 سبتمبر 2021
شارك رأيك