رفض العديد من الاحزاب قبول دعوة سفير الولايات المتحدة الأمريكية للقاء وفد من الكونغرس الأمريكي ظهر
اليوم السبت 4 سبتمبر 202 بسيدي بوسعيد. هذا الموقف علق عليه فوزي بن عبد الرحمان وزير التشغيل سابقا بما يلي:
“سياسة الكراسي الفارغة هي سياسة شعبوية لا تقدم بشعوبها و لا تجعلهم أكثر ذكاء أو أكثر وطنية.. بالعكس.
زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لتونس كان فرصة للأحزاب و المنظمات المدعوة ان تبين موقفها من الوضع و من مساندة بعض اللوبيات الامريكية لتعبيرات الإسلام السياسي.
الأمريكان ناس عمليون و براغماتيون و لا يفضلون السباحة ضد التيار في الغالب و خاصة عندما يكون التيار قويا و صامدا و عقلانيا.
كانت فرصة للمجتمع السياسي التونسي ان يبين للوفد الأمريكي صلابة التيار المطالب بالتغيير و المتشبث بالنظام الديمقراطي و الحريات و المطالب بوقف إستباحة الدولة و إستنزافها من طرف حركة الإسلام السياسي و روافدها.
عندما تذهب شخصيات سياسية او نقابية او من المجتمع المدني للقاء وفد أجنبي يزور تونس، من الغباء أن يفكر البعض ان ذلك رضوخ لرغبة الزوار في تمرير إملائاتهم.
ليست السيادة أن تقاطع اللقاء. السيادة أن تذهب إلى اللقاء و أن تقول ما يجب قوله و السيادة الناجعة أن تقنع الطرف المقابل بموقفك و أن يتبناه لان فيه مصلحته كذلك.
المقاطعة موقف عاطفي و غير عقلاني.. و هو يتلائم جيدا مع َمحددات العقل العربي كما كتبها الدارسون.
هذا رأيي الشخصي بالمعطيات المتوفرة لدي و هو لذلك صواب يحتمل الخطأ دائما.
السيادة أن تصدح برأيك و أن تواجه”.
شارك رأيك