في التدوينة التالية يطرح الكاتب باللهجة التونسية أو ب”الفلاقي” كما يقول قضية تمويل ميزانية تونس لهذا العام و للأعوام القادمة في ظل الأوضاع الخارجية و الإقليمية و الداخلية وهي كما نعلم صعبة جدا و المجالات ضيقة و المتاح ليس دوما متاحا. التدوينة تدوي مثل صفارة إنذار للتونسيين حتى يستيقظوا من غيبوبتهم التي طالت أكثر من اللازم. و الكاتب طبيب يفهم في السياسة و الاقتصاد.
بقلم الصحبي بن فرج *
فاصل قصير متاع سياسة واقتصاد بالفلاقي… باش ما نطولوش الهدرة ما عندناش برشا خيارات في السياسة لأنو ما عندناش برشا خيارات في الفلوس، باختصار لازمنا 22 ألف ملون دينار منها 8 آلاف مليون دينار بالعملة الصعبة، هذا بالنسبة لميزانية العام 2021، والعام الجاي كيف كيف… ينوب ربي بالفلوس هذي كلها ما تنجم تجينا كان بالسلف، دين خارجي إضافي ودين داخلي من البنوك التونسية مع شوية طبعان فلوس… ويوفى الحديث (كان فما ثنية أخرى بالله نوّرونا).
الفلوس هذي يا مرحوم الوالدين:
* يا إما نتسلفوها من عند المؤسسات المالية الدولية، وكلام فريد بلحاج البارح كان واضح : لازمكم رئيس حكومة اقتصادي وحكومة قادرة وإصلاحات (موجعة بالطبيعة)…
*ويا إما ناخذوهم (على وجه الفضل) من عند دول الخليج، وهذوما إلى حد الآن ما رينا منهم كان التلاقيح والأكسبجين (ربي يبارك فيهم) وبرشا كلام مزيان، وربما باش تكون شروطهم كاسحة وفي النهاية باش يرجعو يشاورو المسؤول الكبير كيما يقول الباجي يرحمو، والمسؤول الكبير نعرفو رايو مليح…
* ويا إما نڨطعو السلاسل ضربة وحدة ونتوجهو ناحية الشناوة والرواسة، ووقتها سيدي خويا … تولي حكاية أخرى، نتصور أنو ما عندناش ليها بونية ولا نفس. الله غالب، ناس بكري يقولو “ما يغلبك كان الي يقلّك فلوسي”.
* طبيب قلب و نائب سابق.
شارك رأيك