ردا على ما صدر عن وديع الجريء رئيس جامعة كرة القدم التونسيّة تبعا للشكاية الجزائيّة الّتي رفعناها ضده وأعضاء مجلس إدارة شركة النهوض بالرياضة بروموسبور، يهمنا أن نؤكّد على الآتي:
- أوّلا، نود أن نطمئن السيّد وديع الجريء أنه لا خوف على معنويات المنتخب بعد أن رفعنا به القضيّة لأن معظم اللّاعبين لن يتأثروا بالخبر لأنّهم لا يتقنون اللغة العربيّة؛
- ثانيا، إنّ شركة النهوض بالرياضة بروموسبور ظلت لسنوات تنهض بمرفق الرياضة وتساهم في تحسين البنية التحتيّة الأمر الّذي فشل وديع الجريء في تحقيقه منذ “قدومه من بنقردان” بالمرسيدس ليتولى رئاسة الجامعة وقبلها كعضو مكتب جامعي، إلاّ أننا نجد الشركة اليوم توشك على الانهيار بسبب سوء التصرّف والإدارة لمجالس الإدارة المتعاقبة خاصة منذ سنة 2013؛
- ثالثا، نذكّر أن وديع الجريء عضو في مجلس إدارة شركة بروموسبور بصفته رئيسا لجامعة كرة القدم وأنه مؤتمن على حسن إدارتها والحفاظ على مصالحها كشركة عموميّة وطنيّة كانت تحقق أرباحا و انهارت بسبب تفضيله لمصلحة المنتخبات ومصلحته كرئيس للجامعة وإهداره للمال العام وعدم احترام التوازنات الماليّة للشركة عند ابرام عقد الإستشهار الأخير الّذي تضاعفت قيمته عن العقد الّذي يسبقه، في خرق جسيم للشكليات والإجراءات من قبل مجلس الإدارة؛
- رابعا، قيمة العقد هي 6 ملايين دينار على امتداد ثلاثة مواسم رياضيّة والجامعة لم تتحصّل على كامل المبلغ لأن في هذا الوطن شرفاء تفطنوا للأضرار الّتي يسببها هذا العقد للشركة العموميّة وأوقفوا مهزلة العمل به قبل أن يؤدي إلى افلاسها؛
- خامسا، هل يجرؤ وديع الجريء على نشر رأي الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد حول وضعية تضارب المصالح الّتي تتعلق بتصويته على قرارات تخص الجامعة داخل اجتماعات مجلس ادارة بروموسبور؟
- سادسا، قام السيّد أشرف العوادي رئيس منظمة أنا يقظ بالتصريح بمكاسبه ومصالحه أمام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كما قام تلقائيا بنشر مضمون تصريحه بنفسه دون أن يقتضي منه القانون ذلك، فهل بإمكان وديع الجريء القيام بذلك أيضا؟
- سابعا، نذكّر أن في الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد، تحقيق في إطار الإعلام بشبهة إثراء غير مشروع تتعلق بوديع الجريء وثروته؛
- ثامنا، إن كل التقارير الماليّة لأنا يقظ بالإضافة إلى قائمة المانحين متوفرة على موقع المنظمة ومتاحة للجميع ويمكن لوديع الجريء أن ينقر على هذا الرابط للإطلاع عليها https://www.iwatch.tn/ar/
- تاسعا، وبغض النظر عن ملف بروموسبور لا يجب أن ننسى الكم الهائل من الملفات الّتي تورطت فيها الجامعة بهياكلها ورئيسها في الداخل والخارج منها قضيّة الرهانات الرياضيّة في مدينة نيس الفرنسيّة الّتي لاتزال امام انظار القضاء الفرنسي؛
- عاشرا، نذكّر بتقرير هيئة الرقابة العامّة للماليّة الّذي أثبت سوء التصرّف والمخالفات الجسيمة في ادارة الجامعة التونسيّة لكرة القدم وبالتالي سوء التصرّف في المال العام بغض النظر عن نسبة مساهمات وزارة الرياضة في ميزانيّة الجامعة، ونعذر جهل السيّد وديع الجريء بأبسط مبادئ الماليّة العموميّة.
وإذا كان وديع الجريء لا يخشى الرقابة كما يدعي، فمن الأجدر أن ينصاع لقرار محكمة الإستئناف القاضي بتعيين خبراء عدليين وبتكليفهم بالتدقيق في حسابات الجامعة التونسية لكرة القدم للسنوات 2017 و 2018 و 2019، وذلك بطلب من فريق هلال الشابة.
ختاما، تؤكّد منظمة أنا يقظ أن أساليب وديع الجريء صارت مفضوحة، فكلّما خانته الحجة عمد إلى الشعبويّة والمظلوميّة وكلّما اشتد خناقه لجأ لإثارة النعرات الجهويّة، لذا فإنّنا تنصح وديع الجريء أن يترك رياضة كرة القدم ويختص في مجال تصميم الأزياء نظرا لإهتماماته “بالملية والميني”.
شارك رأيك