تونس الرسمية ما تزال تركض وراء قوى اقتصادية تراحعت و تقلص حجم تعاملاتها في العالم بينما من مصلحتها أن تفتح شراكات جديدة مع القوى الاقتصادية الصاعدة مثل الصين و الهند و أندونيسيا التي تهتم فعليا بالبلدان الافريقية الصاعدة مثل تونس.
بقلم رافع الطبيب *
وجدت بعض الدول العظمى والأقل عظمة وحتى الهامشية في رقعة الشطرنج العالمية الكثير من العملاء والخدم في تونس… تونس ما بعد 2011، حيث لا حياء في الخيانة. واذا ظن ممثلو هذه الدول الصناعية السبع أن العالم بقي على حاله منذ انهيار جدار برلين، في عام 1989 فإن من أوكد مهامنا كأبناء هذه الأرض أن نذكرهم بالحقائق السبع لأحوالهم :
1/ الصين أصبحت أول قوة اقتصادية عالمية وساعدتها أزمة الكورونا في إسراع نسق تصدرها للمال والأعمال،
2/ من البلدان التي أصدرت البيان بخصوص تونس يوم 6 سبتمبر الجاري من خرج نهائيا من التصنيف أو تدحرج إلى رتبه المتدنية،
3/ البلدان التي تدعي القوة والتحكم في اقتصادنا جزء منها إن لم نقل كلها تحصلت على قروض ضخمة من الصين،
4/ مشروع عقد اللؤلؤ، الجزء البحري من طريق الحرير، يمر على مقربة من موانئنا وإحدى محاور ولوجه إلى وسط الساحل والصحراء يمتد من جرجيس إلى صفاقس،
5/ للصين ميزانيات ضخمة لتمويل الاقتصاديات المتعثرة ولا علاقة لها بأي نوع من أنواع التدخل في السياسة الداخلية ونمط الحكم،
6/ حرب قيس سعيد على الفساد يتماهى مع عقيدة الصينيين في التعاملات مع هذه الظاهرة،
7/ مكالمة هاتفية واحدة وسنرى وزراء ومسؤولين من بيكين يحلون بيننا… مكالمة فقط! لذا، يكفينا من الجري وراء المفلسين الذين يعشقون الخوض في ما لا يعنيهم ولنرسي شراكة مع من يبحث عن الربح وتقاسم الفوائد تحت الشمس وأمام الجميع.
الصورة : نهاية سطوة الغرب على الاقتصاد العالمي وصعود الصين وحلفائها.
* باحث في الدراسات الاستراتيجية.
شارك رأيك