هزيمة الإخوان في الانتخابات التشريعية بالمغرب، أثارت الجدل لدى الأحزاب و لدى المهتمين بالرأي العام في تونس و لكل رأيه. رأي محسن مرزوق حول حكم “العدالة و التنمية” في المغرب و حكم النهضة في تونس، عبر عنه بما يلي عبر تدوينة فايسبوكية نشرها اليوم الجمعة 10 سبتمبر 2021:
“درس آخر من الانتخابات المغربية.
كثيرون وانا منهم سعداء بهزيمة الاخوان في الانتخابات التشريعية . البعض من السعداء انتهزوا الفرصة لشتم الاحزاب التونسية بحجة أنها اشتركت في حكومات مع النهضة ورددوا: شوفوا كيفاش الاحزاب المغربية استطاعت هزيمة الاخوان موش كيفكم الي تواجدتم في حكومات فيها النهضة.
ما لا يعرفه أو تجاهله هؤلاء أن حزب التجمع الوطني للاحرار الذي هزم إخوان حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات كان شريكا رئيسيا للاخوان في الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة سعد الدين العثماني.
لذلك فالحكم المشترك مع الغريم السياسي لا يعني بالضرورة خدمة مصالحه.
الذي حصل في تونس في الحكومات المشتركة سببه بالاساس النظام السياسي والانتخابي الهجينان وضعف الأحزاب الوليدة . لهذا طالبنا بتغيير النظامين والمرور للجمهورية الثالثة حتى تتوفر الفرصة لمن ينجح في الانتخابات كي يحكم وحده في إطار نظام رئاسي لا يسمح بتفتيت الدولة
ومن جهة أخرى الذين يعتقدون في نهاية الاحزاب هاهم يشاهدون كيف تستطيع الاحزاب أن تحقّق تغييرا.
خلاصة القول: إن النظر للتجارب حولنا ضروري لنفهم حالنا. فالمعرفة هي مقارنة وتواضع”.
شارك رأيك