تحدث رئيس مجلس الأعمال التونسي الافريقي TABC أنيس الجزيري مرارا في الإذاعات عن الوضع الاقتصادي و نشر كما هائلا من التدوينات، التدوينة تلو التدوينة عن تحجير السفر على رجال الأعمال وتعطيلهم في المطارات و عن مخلفات غلق الحدود مع ليبيا، و عن الاحتكار و عن جملة من المشاكل الاقتصادية التي لم تستعد حيويتها منذ عقد من الزمن و التي احتد وقعها منذ تفعيل القرارات الاستثنائية… و لكن على ما يبدو، صناع القرار الحاليون غافلون عن الجانب الاقتصادي بل هو بدا من آخر اهتماماتهم أو أنهم غير واعين بمدى مخلفات هذه الوضعية.
مساء اليوم الاربعاء 15 سبتمبر، يعود أنيس الجزيري الذي من طبعه التفاؤل، على غير عادته، مترجما الوضع الكارثي لاقتصاد البلاد و ينشر على حسابه الخاص بالفايسبوك ما يلي:
“ضاعت الأولويات …
مع احتراماتنا لاساتذتنا في القانون الدستوري الذين يتصدرون المشهد الاعلامي حاليا و كأن أولوية الأولويات تنقيح الدستور و النظام السياسي و القانون الانتخابي …
اين رجال و نساء الاقتصاد، اين المهندسين، اين منظمات الأعراف و القطاع الخاص، أين المستثمرين، أين الخبراء المحاسبين… أولوية الأولويات اقتصادية، مؤسساتنا تعاني الأمرين، ماليتنا العمومية مفلسة و آلاف المليارات لإتمام السنة لا نعرف من أين ستأتي، مؤسساتنا العمومية تغرق يوم بعد يوم، كيف كيف الصناديق الاجتماعية، الاستثمار واقف، المواد الاولية شاعلة فيها النار في الأسواق العالمية، التضخم رجع بقوة و مدخراتنا من العملة الصعبة في تقلص ملحوظ، السوق المالية شايحة و ربي يستر منظومة البنوك من السقوط بعد رفضها لاول مرة لتمويل الدولة في مناسبتين، مع إمكانية إعادة تخفيض الرقم السيادي التونسي من طرف وكالات الترقيم العالمية و هي ستكون بمثابة رصاصة الرحمة و انهيار تام للمنظومة المالية و الاقتصادية …
فيقوا من سباتكم يهديكم ربي و ارجعوا للميدان …”.
شارك رأيك