بعد أن نزل فاضل عبد الكافي رئيس آفاق تونس بالأمس ضيفا في برنامج إذاعي، كان كلامه واضحا وضوح الشمس في النهار و كل كلمة موزونة، في مكانها… الا أن ما ظهر فيما بعد للعيان هو تقريبا عكس ما قاله بعد ان وقع تحريف الكلام ليصبح عكس ما اراد تمريره. و فسح المكان للنقد و لمن يترصده…
يقول عبد الكافي و يكرر و بكل وضوح بأنه مستعد لتقديم حلول اقتصادية و اجتماعية قابلة للتنفيذ و لكنه غير معني بأي منصب في الوقت الحالي، كما تم ترويجه عن حسن أو سوء نية، مؤكدا بين السطور ان هناك شيء لا يستقيم في الاعلام في تونس. و في ما يلي تعليقه اليوم الجمعة 17 سبتمبر على ما تم تداوله وهو بعيد كل البعد عما صرح به:
“هي مدّة قصيرة في عالم السياسة “التونسي” و مكوّناته منذ أن تولّيت رئاسة آفاق تونس و في كلّ يوم أزداد يقينا أنّ هذا العالم على شاكلته الحالية بعيد كل البعد عن مفهوم عالم السياسة
الحقيقية.
الاعلام، كإحدى مكوّنات هذا العالم و ترابطه الشديد به، يجب
أن يخضع إلى أخلاقيات المهنة لأهمية دوره كسلطة رابعة في نقل الخبر بدقّة وإنارة الرأي العام و كسب مصداقية لديه. و هو ينأى بنفسه عن كل التجاذبات و يحافظ على استقلاليته.
في تونس، وللأسف الشديد، و إن اختلفت الأسباب، تُنقل الأخبار السياسية من مصدرها على شكل، فتتغيّر المعاني في الأثناء عن حسن نية ب”زّلات” أقلام، أو سوء نيّة مبيّتة، لتتحول إلى قراءة مضللة للخبر، و حتّى عكسية في بعض الحالات.
يوم أمس في سؤال إن كنت أقبل أن أتحمّل مسؤوليات حكوميّة الآن، أجبت أنني غير معني إطلاقا بأي منصب و أنني منكب رفقة الزملاء في آفاق تونس على ترتيب البيت الداخلي لتقديم مشروع سياسي و اقتصادي و اجتماعي للتونسيين و لكننا منفتحون للقاء الرئيس لمدّ يد المساعدة إن أراد ذلك و تقديم مقترحات و تصوّرات كفيلة بإخراج تونس من الأزمة الصعبة الحالية.
يمكن التثبت من ذلك في التسجيلات على صفحتي الخاصّة و أدعو بعض الصحفيين إلى التثبت جيّدا في نقل الأخبار، فجرّة القلم سلاح، به يمكن أن ترتقي المجتمعات أو تدمّر الأوطان.
نهاركم زين”.
شارك رأيك