بكل شراسة، تدافع القاضية روضة القرافي رئيسة شرفية لجمعية القضاة عن سيف الدين مخلوف، هذا الذي يضرب و يركل النساء في بهو البرلمان، هذا الذي، هذا الذي، هذا الشيء هو الذي تتكلم عنه مساء اليوم الجمعة 17 سبتمبر 2021 قاضية، قاضية كانت قد قدمت ملفها لتترشح لرئاسة محكمة التعقيب… فيما ما يلي ما نشرته القارافي:
“دولة القانون ليست دولة الثأر والتشفي.
إذا كان سيف الدين مخلوف قد أذعن من تلقاء نفسه لبطاقة الجلب أو التفتيش الصادرة ضده وكان هذا المساء داخلا للمحكمة بناء على موعد محدد من قاضي التحقيق باتفاق مع محاميه .فما الداعي اذن لإيقافه بتك الطريقة العنيفة والمهينة من قبل أشخاص يرتدون سراويل قصيرة “شرطوات” (هكذا ! ) ممن لا يمكن أن تعتبرهم رجال امن يمثلون الدولة و ذوي صفات رسمية ؟
أين نحن من الفصل 23 من الدستور : ” تحمي الدولة حرمة الذات البشرية وحرمة الجسد …. “
دولة القانون ليست دولة الثأر والتشفي. و ان لنا في المجلات القانونية ما يفي بالغرض اذا كان هدفنا حقا المحاسبة في نطاق احترام القانون والكرامة الإنسانية
للمتغاضين على هذه الممارسات اليوم والمرحبين بها نقول أن مفاهيم دولة القانون وحقوق الإنسان والمحاكمة العادلة مفاهيم كونية وكل لا يتجزأ و لا يمكن أن تختلف باختلاف الأشخاص كما أنهم لن يكونوا محصنين من هذه التجاوزات إذا قبلوا بها وشرعوا لها. وراهو الي يجرى على الناس يجرى عليا كما قالت الخالدة صليحة رحمه الله .
أخيرا علمنا أن قاضي التحقيق قد ترك مخلوف في حالة سراح …فماذا كسبنا من هذه المظاهر التي جابت العالم عبر الفضائيات الدولية والتي تسيء ايما إساءة لتونس وذلك بقطع النظر عن تفاصيل القضية”.
شارك رأيك