في خطاب شعبي ألقاه مساء اليوم الاثنين 20 سبتمبر 2021 بمقر ولاية سيدي بوزيد، مهد ثورة 17 ديسمبر 2010 كما يصر على تسميتها، أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد ان الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها في 25 جويلية ستتواصل و انه لا عودة الى الوراء.
و قال الرئيس أنه ليس مترددا أو حائرا كما يقول معارضوه و انه لم يتأخر و لم يتباطأ في اتخاذ القرارات و منها الاعلان عن تركيبة الحكومة لأن الوقت الذي مر كان فرصة للفرز بين الوطنيين الذين هم في خدمة الشعب و رموز المنظومة الفاسدة الذين يحلمون بالعودة إلى الوراء.
و أضاف الرئيس ان الحكومة سيقع الاعلان عنها قريبا، و لكن ضمن الاحكام الانتقالية، معلنا بذلك عن انهاء العمل بدستور 2014.
كما اوضح الرئيس ان الاتهامات الموجهة له بالانقلاب على الشرعية و بالالتفاف على الحقوق و الحريات انما هي موجودة ، مؤكدا أنه لم يقاضي أحدا و لم يحد من حرية احد و ان الحقوق و الحريات مضمونة ضمن احترام القوانين، مؤكدا في هذا الصدد ان لجوءه للاعلان عن الاحكام الاستثنائية كانت تفرضه الاوضاع المتردية في البلاد و الفوضى العارمة في البرلمان و عجز الحكومة على القيام بدورها في حماية الناس و ارتهان الدولة في أيدي لوبيات و أحزاب و أصحاب مصالح، حيث كانت القوانين تباع و تشترى بمئات الاف الدنانير تحت قبة البرلمان.
لم يضف الرئيس سعيد في خطابه اليوم شيئا جديدا لكنه استغل رمزية مدينة سيدي بوزيد ليقول للتونسيين ان ثورة الشعب التي اندلعت في هذه المدينة يوم 17 جانفي 2010 و سرقت من طرف منظومة الفساد يوم 14 جانفي 2011، انطلقت من جديد يوم 25 جويلية 2021 و ستتواصل حتى تحقيق التمثيلية الحقيقية للارادة الشعبية.
شارك رأيك