في تدوينة نشرتها ظهر اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر على صفحتها الشخصية بالفايسبوك قالتةنهى بلعيد انه قد “حان الوقت لأجيب بصفة رسمية قبل العودة إلى تونس واني اتحمل مسؤولية كل كلمة لأني أومن أن التغيير ممكن اذا اتحدت القوى الاجتماعية”، وفق تعبيرها. و في ما يلي روايتها:
“لم تتسن لي فرصة قراءة جميع التعليقات والرد على جميع الرسائل نظرا لالتزامي بحضور كامل المؤتمر.. وقيل لي أن ماحدث لي اخذ صيتا كبيرا.. لكن هل وقع تغيير؟ هل تراجعوا عن ذلك القانون؟ لا… وهذا مؤسف…
قرأت منذ قليل بلاغ رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد الذي بدوري ساندته في أحداث يوم 25 جويلية 2021 ثم التزمت الصمت في انتظار التغيير…يقول فيه اننا لا نمنع أحدا من السفر. لكنكم منعتموني بتعلة ان سني اقل من 35 سنة..
تجدر الإشارة أولا اني شخصيا لم اتحدث بصفتي كامراة ولكن بصفتي الأكاديمية والهدف الذي كنت سوف اسافر من اجله.. ولهذا ما حاولت الدفاع عنه حين حاولت ان يسمعني شرطي الحدود.. يمكن إعادة قراءة ما كتبت..
ربما لا تعلمون.. لكني ساهمت في وضع الاستراتيجية الوطنية للديوانة التونسية سنة 2018 وكونت أكثر من 30 ديوانيا حول الاستراتيجية الاتصالية للديوانة بطلب من صديق جنيرال واكدت اني اومن بانه يوجد بالديوانة نزهاء، وشرفاء)(صور) .
لهذا كيف لي أن افتعل شيء ما ضد الديوانة؟ بالعكس انا اصلا لم اتحدث عن الديواني الذي امرني بالوقوف على جنب في انتظار ان يأتي ابي.. بل تحدثت عن شرطي الحدود.. الذي اساء التحدث لي.. ويمكن ان نراجع الكاميرا بالمطار وحتى تشاهدوا لقطة الوقوف تجنبا للمشاكل وهو يفتعل المشكل…
وما لم اخبركم به هو اني بكيت لحظة امضاء ابي على تلك الورقة لاني شعرت بالاهانة والذل.. فولوجي للمطار فيه شعور بالحرية بعد أزمة كورونا لاني لم اكن استطيع السفر قبل الحصول على التلقيح… ثم أجد نفسي ممنوعة من السفر. لكم ان تتخيلوا شعوري خلال تلك اللحظة.. شعرت بأن شهاداتي الجامعية وكل ما قمت به من مشاريع وابحاث لا يساوي شيئا. انا لم ابخل يوما على وطني بشيء حتى اعامل بحدة.. ماي الفارط كنت متحدثة رسمية بمؤتمر بواشطن مع اكبر الجمعيات البحثية في الإعلام والاتصال بالعالم.. اكتوبر القادم احاضر بالسوربون والبارح تلقيت تأكيدا لمشاركتي باكبر مؤتمر للمرأة والاعلام بافريقيا..
تجدر الإشارة إلى اني اسافر الى مصر منذ سنة 2012 لهذا استغربت من هذا الترخيص لانه لم يطلب مني سابقا. حتى حين سافرت إلى السودان والسعودية، كنت اظن ان الترخيص مطلوب من قبل تلك الدول وليس تونس.. لهذا حاولت أن اشرح لشرطي الحدود الوضعية ولكن اسكتني بطريقة فضة دفعنني إلى التعبير عن غضبي من هذه المعاملة السيئة كأنه بخاطب طفلة صغيرة.. ولكم ان تتخيلوا وجه المقارنة بين معاملة شرطة الحدود بتونس وشرطة الحدود بمصر..
انا مستعدة للمواجهة مع ذلك الشرطي ان كانت لشرطة الحدود ميثاق لأخلاقيات المهنة .. على أمل ان يتم حذف القانون لان الارهابي ليس بالضرورة سنة اقل من 35 سنة.. الإرهاب هو ارهاب المعاملة أيضا بقدر ماهو ارهاب الفكر… وحرية التنقل يكفلها الدستور والمعاهدات الدولية…
سيدي الرئيس نحن نحب تونس ولا نريد مغادرتها.. عشنا الظلم والقهر بها.. ولكن لم نغادر.. حتى حين اقمنا بالخارج عدنا إليها.. لأننا نريد بناء وطن افضل.. بدورنا درسنا ماجستير مكافحة الفساد بكلية العلوم القانونية حتى نكافح الفساد.. فكيف لنا ان نؤلف قصصا؟ رجاء احذف ذلك القانون احتراما لشباب يريد بناء تونس افضل”.
شارك رأيك