واكب وزير الشؤون الثقافية بالنيابة السيد الحبيب عمار صباح اليوم الخميس 23 سبتمبر 2021 بمدينة الثقافة الشادلي القليبي فعاليات افتتاح المنتديات العامة للكتاب الناطق باللغة الفرنسية في العالم، وذلك بحضور مديرة المعهد الفرنسي بتونس السيدة “ايفا نقيان بينه” (Eva Nguyen binh ) و الأمينة العامة للمنظمة الفرنكفونية السيدة “لويز موشيكيوابو”( Louise Mushikiwabo ) والمندوب العام للدول للفاعلة ومهنيي الكتاب الناطق باللغة الفرنسية “سيلفي مارسي” (Sylvie Marcé ) والسيد “جان بابتيست ليموين” كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية المسؤول عن السياحة والفرنسيين المقيمين بالخارج ورئيس الديوان السيد يوسف بن ابراهيم والمدير العام للكتاب السيد كمال البشيني والمنسّق العام لمدينة الثقافة السيد محمد الهادي الجويني.
وتنتظم المنتديات العامّة للكتاب النّاطق باللّغة الفرنسية في العالم بمناسبة انعقاد القمّة الفرنكفونيّة في دورتها الخمسين في شهر نوفمبر المقبل بجزيرة جربة، وتأتي هذه المنتديات ببادرة من المعهد الفرنسي بتونس وبالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية.
وقد سجّل حفل الافتتاح أيضا حضور وزيرة الثقافة الفرنسية” روزلين باشلو” عبر البثّ الرّقمي، إلى جانب عدد من السفراء وممثّلي البعثات الديبلوماسية لبلدان فرنكفونية ببلادنا إلى جانب عدد من المديرين العامين والإطارات بالوزارة وبمدينة الثقافة.
يشارك في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الدولية إلى جانب تونس البلد المحتضن كل من فرنسا و”الكوت ديفوار” وجمهورية “غينيا” و”الكيبيك” (كندا) والاتحاد السويسري واتحاد “ألونيا-بروكسال” والمعهد الفرنسي بتونس والمنظمة الفرنكوفونية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، توجّه الوزير بعبارات الترحيب والشكر لكلّ ضيوف تونس الحاضرين أو المواكبين لهذا المنتدى العالمي عبر البثّ الرّقمي، معربا عن عمق امتنانه لكلّ الجهود المبذولة في سبيل إنجاح هذه التظاهرة التي تخدم الكتاب وتسهم في مزيد إشعاعه عبر العالم.
وأكّد وزير الشؤون الثقافية بالنيابة على أهمية دور تحصيل المعارف في تعميق الجوانب الملهمة في الفرد، وهي التي تنقذ الإنسانية عبر تبادل الأفكار والمعاني وخلق فضاءات للفعل الإبداعي والإنساني.
وفي هذا الإطار يصبح للكتاب دوره الرّيادي في تأمين جودة ورقيّ المضمون، للاشتغال على جملة من الرهانات والاستراتيجيات الكبرى التي تسعى لتحسين ظروف الفاعلين في هذا القطاع من كتّاب ومؤلفين أو موزّعين وناشرين لهذه المؤلفات، وذلك مع التفكير في سبل استقطاب فئة الشباب لهذا الكتاب وهو رهان من الرهانات التي تستحقّ البذل وتضافر الجهود لتحقيق ذلك.
وأشار كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية المسؤول عن السياحة والفرنسيين المقيمين بالخارج السيد “جان بابتيست ليموين” على أهمية هذا المشروع الذي انطلق الإعداد له ببادرة من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون “في سنة 2018 والذي يوطّد العلاقات الدولية بين تونس وشركائها الفرنكفونيّين والذي يدعم الحوار بين مختلف هؤلاء الشركاء، ويسهم في تطوير الفعل الفكري والمعرفي عبر الكتاب محور هذه اللقاءات والمنتديات.
من جهتها، فقد أثنت المندوب العام للدول للفاعلة ومهنيّي الكتاب الناطق باللغة الفرنسية السيدة “سيلفي مارسي” على دور تونس باعتبارها شريكا فاعلا في تنظيم هذا الحدث متوجّهة بالشكر إلى كلّ السلطات التونسية والوزارات والهياكل المعنية المسهمة في تنفيذ المنتديات العامة، مشيرة إلى أهمية خلق فضاءات مشتركة بين الدّول الفرنكفونية للإنتاج والتوزيع وتبادل الخبرات والآراء حول الكتاب وأهميته في نشر الثقافة والعلوم، وصقل معارف الإنسان في كل مكان من الأرض.
ودعت مديرة المعهد الفرنسي بتونس السيدة “ايفا نقيان بينه” (Eva Nguyen binh )مديرة المعهد الفرنسي بتونس إلى ضرورة دعم هذه التظاهرة الكبرى وإسنادها في سبيل تحقيق جملة من الأهداف الرّامية إلى تدعيم مكانة الكتاب لدى القرّاء عبر العالم، وفي الدّول الفرنكفونية بشكل خاص.
وعبّرت الأمينة العامة للمنظمة الفرنكفونية السيدة “لويز موشيكيوابو” Louise) Mushikiwabo ) عبر كلمة مسجّلة بثّت خلال اللقاء -عبّرت-عن أهمية اللغة الفرنسية في العالم، مؤكّدة على قدرة الكتاب بنسختيه التقليدية والرّقمية في نشر المعرفة والفكر في 88 دولة من الدول الفرنكفونية الأعضاء في المنظمة وفي ضمان سبل عيش أفضل للمختصّين والفاعلين العاملين في مجال الكتاب والنشر والتوزيع.
وللتذكير، تتواصل فعاليات المنتديات العامّة للكتاب النّاطق بالفرنسية في العالم على امتداد يومي 23 و24 سبتمبر الجاري بمشاركة حوالي حوالي 300 جهة فاعلة في قطاع الكتاب الناطق باللغة الفرنسية من تونس والعالم، من مؤلّفين وناشرين وموزعين ، إلى جانب العاملين في القطاع الرقمي للكتاب والمكتبات والنقابات المهنية والمنظّمات والجمعيات الوطنية والدولية الداعمة للكتاب والمؤسسات العمومية والخاصة الناشطة في المجال، وتنتظم بالمناسبة لقاءات وحلقات نقاش وندوات فكرية ومختصّة إلى جانب جملة من الأنشطة الثقافية والفنية.
شارك رأيك