المحلل السياسي طارق الكحلاوي يعلق صباح اليوم السبت 25 سبتمبر 2021 عبر تدوينة فايسبوكية على صورتين، تدنسان المشهد العام الذي أصبح مقرفة في البلاد، واحدة تعود لأنصار قيس سعيد و هم يحرقون دستور 14، و الثانية لأحد رموز حركة النهضة و شيوخها عبد القادر الؤئيس و هو يكفر قيس سعيد.
في ما يلي تعليق طارق الكحلاوي:
“الصورة الأولى: تونسيون (يدعون دعم قيس سعيد) يحرقون الدستور. ليس هناك نصوص مقدسة، لكن الحرق يذكرنا بالمرحلة ما قبل الحديثة، حرق المخالفين. وهو تعبير عن عجز، وليس تعبيرا عن قوة. الدستور قائم، رغم خرقه من قبل الرئيس.
الصورة الثانية: أحد رموز النهضة الرسمية وشيوخها عبد القادر الونيسي يكتب تدوينة اليوم يكفر فيها بوضوح قيس سعيد. يصفه بالفرعون بالمعنى والاستتباعات القرآنية ويضعه في صف الاشرار بالمعنى الديني. عجز من نوع آخر.
هذه الهويات المتعارضة شكلا هي متماهية في المضمون. وهي الهاوية الفعلية، وهي الخصم الرئيسي. الخط الاحمر في السياق الراهن حماية حق الاختلاف وحراسة مربع الحرية. لا يوجد خونة أو مخالفون يستحقون الحرق أو يستحقون التكفير. كل ما تبقى، موقف قيس سعيد، موقف مخالفيه، موازين القوى السياسية، جميعها يمكن ادارتها، تحت سقف الحرية وبادواتها”.
شارك رأيك