نشر د. رافع الطبيب، الباحث الجامعي و الخبير في الشؤون الليبية و الحركات الاسلامية، مساء السبت 25 سبتمبر 2021، نصا حول الشبكات التي وراء الرئيس قيس سعيد و التي يصعب هزيمتها، عنونه “قيس سعيد و شبكات الظل”، و في ما يلي محتواه:
“قيس سعيد وشبكات الظل …
لم تفهم منظومة تقاسم الأدوار ضمن ديمقراطية الفساد والتجويع وبعض الإعلام وكارتيل العائلات الريعية وأحزاب المناولة و “زعماء” الزمن الرديء ان قيس. سعيد يحتكم الى شبكات لا يمكنهم هزيمتها.
اعلاميا، مئات الآلاف من متابعي صفحاته يطلعون كل. ساعة على محتوى يمدح طهر يديه ومبدئيته وبعده عن صانعي الكارثة التونسية في مقابل منتقديه الذين يرددون مقولات سياسية لم تعد تقنع احدا ومن ابرزهم رموز الوصولية والإنتهازية والفساد والانقلابية.
قيميا، ابتعد قيس سعيد عن منتقديه بسنوات ضوئية، فهو لا يواجه بمحتوى. سياسوي ركيك بل بشعارات تمس الناس في تمثلاتهم لأخلاق الحكم المثلى.
اجتماعيا، يرى فيه المسحوقون الذين نساهم دعاة الديمقراطية الجوفاء الحامي لهم من آلة التهميش والسقوط النهائي.
في كل هذه المجالات، لقيس سعيد شبكات تعمل في كل المواضع، سيبرنائية وميدانية،. حيث انحسر دور الأحزاب. شبكات تشتغل في الظل بعيدا عن صخب الإعلام الذي عجز عن فهم التحول الكبير وبقي يجتر وجوه الإفلاس وخطاب المهزومين.
عبر هذه الشبكات، يعاد بناء مشهد جديد، لا فقط لأن تونس خرجت من العصر الإخواني، بل لأن كل الإقليم، الذي لا تفهم احزاب المنظومة المنهارة ومافياتها الأمية الجاهلة مفردات تغيراتها العميقة، دخل في مرحلة إعادة رسم عميقة للخرائط والتحالفات والمحاور الأمنية وقيس سعيد قاريء وفاعل ضمن هذه الترتيبات. وهذا يعطيه سبقا لا يدرك عملاء السفارات بعده الاستراتيجي”.
Vous avez envoyé
شارك رأيك