يعلق المحلل السياسي طارق الكحلاوي صباح اليوم الاثنين 27 سبتمبر 2021 على تصريحات بعص السياسيين اثر الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها حركة النهضة و اخواتها و تجندت لها اكثر من 10 قنوات و اذاعات محلية و اجنبية و حتى شيوخ من الاسلاميين المتشددين و أحزاب، معروف عنها بالفساد على غرار قلب تونس، و العديد من النواب الذين حرموا من منحة البرلمان، يوم أمس الأحد امام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة و حضر فيها ما يقارب عن 3500 معارض وفق وزارة الداخلية لوكالة رويترز، لقرارات رئيس الجمهورية .
و جاء تعليق الكحلاوي عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك كما يلي:
“وقفة الامس مهمة. اي تواجد في الشارع للتعبير الحر مهم. مثلما سبق أن قلت (أياما قليلة بعد 25 جويلية) أننا في حاجة إلى جبهة مدنية تحرس الحريات وأن انفراد الرئيس بالسلطة يستوجب عمليا إقامة موازين قوى جديدة. وفقط حينها يمكن ضمان العودة إلى الصناديق بقواعد فيها حد أدنى من التشارك. لا يوجد رأي واحد، توجد اراء. الشعب واحد لكن ما يريده ليس بالضرورة أمرا واحدا، سواء كان المحتشدون عشرات الآلاف أو ثلاثة آلاف.
حراسة مربعات الحرية مهمة بمعزل عمن يحشد وعن النوايا (خاصة إزاء عودة قواعد ورموز فاعلين ساهموا بشكل رئيسي في تشليك الوضع السياسي، ووسموا خصومهم عندما كانوا في السلطة بالعمالة لمجرد النزول إلى الشارع). ذلك موضوع آخر أكثر تعقيدا، وقناعتي أن الخط الثالث هو الأكثر نجاعة في التجميع وإقامة موازين قوى مؤثرة، وسيأتي وقت نزوله للشارع.
يبقى بعض التقديرات السياسية لتأثير هذه الوقفات في السياق الراهن التي استمعت اليها تعكس اصلا سوء تقديرات الماضي، التي ساهمت في الوصول إلى 25 جويلية. برشة عنطزة وغرور وإسهال.
على سبيل الذكر لا الحصر على حالة الإسهال الكلامي وسهولة عودة هؤلاء للعنطزة والقراءة السيئة للواقع:
عياض اللومي: ”الانقلاب على وشك السقوط وعلينا تفعيل
النصوص المتاحة لتجنب الفراغ”
الهامشي الحامدي: “حشود فوق الخيال تنزل شارع بورقيبة وما على قيس سعيد الا ان يسلم نفسه لأقرب مركز شرطة”
أيضا أحد كوادر النهضة في الخارج ليلة البارحة: “عاجل، اجتماع البرلمان وعزل قيس سعيد وتعيين رئيس(ة) مؤقت”
هنا نحن بوضوح إزاء من يريد مواجهة قيس سعيد بالعودة إلى منظومة 24 جويلية الكريهة.
هنا نحن فعلا إزاء حالة تخميرة ومخمورين”.
شارك رأيك