يحتفل العالم كل 27 سبتمبر باليوم العالمي للسياحة و احتفال اليوم يأتي في ظرف استثنائي يمر به القطاع بسبب تداعيات أزمة كورونا التي كانت خطيرة و موجعة على جميع المستويات.
في تونس، تم التركيز خلال هذا الاحتفال على تعزيز الوعي بالقيمة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للسياحة و على مهنيي القطاع استيعاب الدرس من هذه الأزمة والبحث عن حلول عميقة و استراتيجية جديدة.
و قد تقرر ترك جانبا الحلول اليومية و الوقتية و العاجلة لأصحاب القرار، و الانطلاق في التفكير حول مستقبل السياحة التونسية في غضون سنة 2030 و وضع استراتيجية تستجيب لانتظارات الجيل الجديد وسياحة تنبع من خيرات البلاد وقدرة أبنائها على التأسيس لمدرسة تونس السياحية لتكون منفتحة على الخارج و مشعة كما كانت عليه سابقا و مثالا يقتدي به من البلدان المجاورة و المنافسة في الأسواق العالمية”، وفق ما صرح به لوسائل الاعلام، الخبير السياحي فؤاد بوسلامة، رئيس الرابطة التونسية للمراسلين الصحفيين و رئيس الجمعية التونسية للاتصال و علوم الفضاء الذي أضاف “لنثمن المكاسب الحقيقية لتونس والتي مازال الكثير منها غير مستغل ففي أكثر من جهة مسالك طبيعية وعيون ومواقع طبيعية ساحرة ومدخرات تراثية ضاربة في تاريخ البشرية بالإضافة طبعا إلى الشواطئ الساحرة والنزل الفاخرة و الصحراء… و انه بإمكاننا أن نحول تونس الي جنة سياحية ممتدة من البحر الي الصحراء وسابحة من فترة ماقبل التاريخ الي الموروث الإسلامي والحداثي. و زاخرة بالأنشطة و التظاهرات والمهرجانات وجامعة لمختلف الشعوب و الحضارات…
لنفكر جميعا في التأسيس لمشروع نتوارثه جيل بعد جيل يجعل من تونس مثالا ونموذجا في السياحة الجديدة سياحة صحية وبيئية و ترفيهة وثقافية ورياضية ضمن منتوج سياحي واحد. فلنبدأ التفكير”.
شارك رأيك