أشرف وزير الشؤون الثقافية بالنيابة السيد الحبيب عمّار مساء اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2021 على فعالية إحياء ذكرى أربعينية فقيد الساحة الثقافية الباحث والأكاديمي عبد الرحمان أيوب بالمعهد الوطني للتراث، وبحضور كل من السيد فوزي محفوظ مدير المعهد ومدير عام التراث السيد أحمد شعبان والمدير العام الكتاب السيد كمال البشيني ومديرة الآداب بالإدارة العامة للكتاب السيدة راضية العرقي ومنسّقة إقليم تونس الكبرى السيدة صلوحة الإينوبلي والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية بمنوبة السيد مراد عمارة وعدد من إطارات الوزارة والمعهد الوطني للتراث، إلى جانب كلّ من الأستاذة والباحثة منيرة شابوتو الرّمادي وعميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية السيد عبد الحميد فنينة والأستاذ ونائب رئيس جامعة تونس السيد أحمد خواجة إلى جانب بعض أفراد عائلة الفقيد وأصدقائه وزملائه وطلبته.
وفي كلمة ألقاها الوزير بهذه المناسبة ذكّر فيها بأعمال الفقيد وإنجازاته، باحثا وكاتبا وخبيرا في مجال التراث المادّي وغير المادي بذل في سبيل عمله وبحوثه جهودا قيّمة ممّا أهّله لنيل أعلى المراتب تاركا أثرا طيبا باقيا، وهو الذي اختصّ كباحث في سيرة بني هلال الشهيرة موثّقا لتاريخها الشفوي ومكتشفا للروايات غير المعروفة عنها،فضلا عن قيامه بعمل ميداني تناول فيه بعُمق قصور الجنوب التونسي المُحصّنَة مثبتا وظائفها ورَمْزيّتَها، إلى جانب اهتمامه بكل ما يتعلق بالتراث الشفوي و”الاثنوغرافيا ” Ethnographie” والأنتروبولوجيا الثقافية”.
كما ذكّر وزير الشؤون الثقافية بالنيابة بالمهام الإدارية التي تقلّدها الراحل عبد الرحمان أيوب باقتدار وكفاءة ومنها توليه منصب مدير للكتاب في وزارة الشؤون الثقافية في منتصف الثمانينيات ومديرا لمعرض تونس الدولي للكتاب في عديد المرات جامعا في كلّ ذلك بين حسن التسيير الإداري والتميّز الأكاديمي الذي جعله أستاذا مُبَجّلا في عديد المؤسسات الجامعية ببلادنا وفي أرقى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية على غرار جامعة كاليفورنيا وواشنطن، إضافة إلى ترأسه تحرير مجلة الدراسات العربية والإسلامية بباريس سنة 1978 وكذلك مجلة “الحياة الثقافية” و”مجلة فنون”ولا ننسى إشــرافه على مخبر بحوث بمؤسسة بيت الحكمة وغيرها من المحطّات المنيرة في حياة الفقيد.
من جهته عبّر مدير المعهد الوطني للتراث السيد فوزي محفوظ عن أهمّية هذا اللقاء للتذكير بمسيرة الراحل الباحث والأكاديمي عبد الرحمان أيوب لما تركه من آثار فكرية ومراجع علمية هامة وثريّة، ولما كان للرّجل من خصال عدّة وهو الذي يجمع بين عدّة اختصاصات معرفية ونشاط فكري وبحث ميداني جعلت منه الباحث الشّغوف والأكاديمي المتعمّق والكاتب المؤثّر.
وتوجّه السيد فوزي محفوظ بالشّكر لوزارة الشؤون الثقافية بمختلف مؤسساتها المرجعية والتي رافقت الإعداد لهذه الأربعينية وإلى كل الذين عرفوا الفقيد عن قرب وقدّموا شهادات مميّزة في حقّه.
وقد مثّل هذا اللقاء فرصة لعدد من المتدخلين لتقديم شهاداتهم تخليدا لمسيرة الراحل عبد الرحمان أيوب ومن بينهم رفيقة دربه وزوجته السيدة جميلة عروس وإحدى طالباته السيدة إلهام زحزاح وزميله المقرّب في العمل السيد الناصر البقلوطي والكاتبة والباحثة آمال الشريف،إلى جانب بثّ شهادات مسجّلة من دول أجنبية لأصدقاء الفقيد من أكاديميين وباحثين.
وقد عرض أيضا فيلم لدرس ميداني قدّمه الفقيد الباحث والأكاديمي عبد الرحمان أيوب لطلبته سنة 2014، كما افتتح معرض بالمناسبة يحتوي منشورات الفقيد وكتبه ومقالاته ورسائل جامعية قام بالإشراف عليها إلى جانب معرض صور خاص به.
شارك رأيك