بعد أن عبر معارضو رئيس الجمهورية قيس سعيد عن رأيهم بكل حرية في كل وسائل الإعلام المتاحة داخليا و خارجيا ثم في الشارع لتليها مظاهرات حاشدة في كامل تراب الجمهورية لأنصار الرئيس من أجل مواصلة تصحيح المسار و عدم العودة إلى الوراء، أعتقد أنه قد حان الوقت لترك حكومة السيدة نجلاء بودن تتشكل في هدوء و سرعة من أجل معالجة المشاكل و التحديات الاقتصادية و الاجتماعية المستعجلة و المستعصية.
بقلم مرتجى محجوب
تونس لم تعد تتحمل مزيدا من التجاذبات و من وضع العصا في العجلة لأجل غايات حزبية و شخصية ضيقة بل هي بحاجة ملحة إلى الالتفاف حول قيادتها العليا التي لا يشكك أحد في وطنيتها العالية و نزاهتها و مصداقيتها.
كل دول و شعوب العالم التي ارتقت باقتصادياتها و بمستوى عيش أفرادها، إنما تحقق لها ذلك بالعمل و لا شيء غير العمل، أما الثرثرة و الحوارات الفارغة و المتكررة و “إيجاني و انجيك”، فليست سوى مضيعة للوقت و الفرص التي لا تتكرر في كل حين.
العمل كل من موقعه و التضحية و الإيثار من أجل إنقاذ وطننا العزيز مما تردى فيه طيلة عشرية الديموقراطية المسمومة و الملوثة بالمال الفاسد و التجارة بالدين، مما تردى فيه من مؤشرات مرعبة تستوجب قرارات جريئة و مصيرية تجنبنا الانهيار الكامل لا قدر الله.
كلي ثقة في رئيس الجمهورية و في رئيسة الحكومة المكلفة و في شعبي الرائع في مواجهة التحديات و كسبها من أجل أبنائنا و أجيالنا اللاحقة بحول الله السميع العليم.
في الأثناء، يمكن المضي في تعديل الدستور و القانون الانتخابي و النظام السياسي و قانون الأحزاب و الجمعيات و غيرها من المتطلبات تحت قبة رئاسة الجمهورية و اشرافها.
عاشت تونس حرة أبية أبد الدهر و المجد لشعبها الوطني الحر
شارك رأيك