نفى مصدر أمني بإقليم الأمن الوطني بأريانة، صحة رواية أستاذ القانون الدستوري والناشط السياسي جوهر بن مبارك حول “محاولة اقتحام منزله بالقوة من قبل فرقة أمنية”، مؤكّدا أن هذه الرواية مختلقة ولا أساس لها من الصحة.
وكان جوهر بن مبارك دوّن يوم الأربعاء 6 أكتوبر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنه تعرّض “لمحاولة اقتحام عنيف لبيته من طرف فرقة أمنية”، وفي اليوم نفسه اتهمت شقيقته المحامية دليلة مصدق على نفس المنصة “أمنيين من منطقة أريانة” بالاعتداء على شقيقها مؤكدة انهم سيتم “رفع قضية عدلية لدى الشرطة العدلية بأريانة”.
وأوضح المصدر الأمني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) أن بن مبارك يتمتع في تنقلاته بحماية أمنية دائمة تؤمنها إدارة حماية الشخصيات والمنشآت التابعة للإدارة العامة لوحدات التدخل، مشيرا إلى أن العون المكلف بالمرافقة الأمنية لبن مبارك تحول إلى الجهة الأمنية مرجع النظر وأبلغ أنه اتفق مع جوهر بن مبارك على مرافقته اليوم الأربعاء 6 أكتوبر مع الساعة التاسعة صباحا خارج مقر إقامته إلا أنه بعد الاتصال به هاتفيا في عدة مناسبات في النهار لم يتولى الرد على اتصالاته الهاتفية.
وتمّ وفق المصدر ذاته إعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في أريانة التي طلبت معاودة الاتصال ببن مبارك وعند التعذّر التحول على عين المكان للتحري ومراجعة النيابة العمومية، مضيفا أنه وقع الاتصال بجوهر بن مبارك في مناسبات عديدة عن طريق الهاتف دون تلقّي أي رد ووقع الاتصال بابن بن مبارك وهو طالب جامعي للاستفسار عن والده دون جدوى.
وأضاف المصدر أن إطارا أمنيا تنقّل رفقة أحد الأعوان التحول على متن السيارة الإدارية إلى مقر إقامة جوهر بن مبارك وبالتنسيق مع مساعد رئيس نقابة المتساكنين بالاقامة (السنديك) تم التأكد من وجود سيارته بمأوى السيارات الخاص بالاقامة فتولى المسؤول الأمني ومرافقه بمعية مسؤول نقابة الاقامة قرع الجرس في مناسبات عديدة وقرع الباب دون أي نتيجة.
وأضاف المصدر الأمني “أنه طلب من مساعد رئيس نقابة المتساكنين فحص كاميرا المراقبة للتأكد من عدم مغادرة بن مبارك لمحل إقامته مشيرا إلى أنه في الأثناء حلت امرأة اتضح لاحقا أنها شقيقة جوهر بن مبارك وكانت في حالة هيجان شديد متهمة الأمنيين الاثنين بمحاولة اقتحام مقر سكن شقيقها وبترويعه” .
وأضاف المصدر ذاته أن جوهر بن مبارك خرج لدى وصول شقيقته من محل إقامته فتم إعلامه بأنهما “قدما للاطمئنان على سلامته فقط بعد تعذر الاتصال به هاتفيا” منذ الصباح. فأجاب “بأنه لم يتعرف عليهم”.
فتم حسب نفس المصدر “مراجعة النيابة العمومية واعلامها بان المعني بالامر متواجد بمحل اقامته وأنه بخير”
وأكد المصدر الأمني استغربه لتبرير بن مبارك مؤكدا أنه يعرف جيدا كل الأطراف الأمنية المكلّفة بحمايته والتي يرجع لها محل سكناه بالنظر ويعرف رقم هاتف الإطار الأمني الذي اتصل به ورقم هاتف الهيكل الأمني المكلف بحمايته وهو على تواصل دائم معه وأن ادعاء عدم التعرف عليه أو على أرقام الهاتف مردود عليه لأنه دائم التواصل معه وأن كل الاتصالات الهاتفية وبينه وبين الإطار الأمني والعون المكلف بمرافقته موثقة.
وعبر المصدر ذاته عن استغرابه الشديد من الاتهامات الموجهة للإطار الأمني ومرافقه من قبل جوهر بن مبارك وشقيقته مشيرا إلى أنهما قام بالواجب الموكول لهما بالقانون ونفذا تعليمات النيابة العمومية وأن كل الاتصالات والتحركات التي قام بها الإطار وعون الأمن المرافق له موثّقة بكل الاثباتات بما فيها كاميرا المراقبة.
وختم المصدر قائلا إنه تم فتح بحث لدى فرقة مقاومة الإجرام بالحرس الوطني ببن عروس في القضية التي قدّمها جوهر بن مبارك وأن له ثقة تامّة في القضاء”.
المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)
شارك رأيك