نشر الاستاذ المحامي بسام الطريفي مساء اليوم الجمعة 8 أكتوبر 2021 تعليقا على صفحته الخاصة بالفايسبوك و صاحبها بصورة حول أكداس الملفات في محكمة الاستئناف بتونس و حالة الانهاك التي يتعرض لها القضاة و المحامون… لينتابه الشك في القرارات التي ربما ستنهك فيها الحقوق…
“الى حدود الساعة الثامنة ليلا دائرة جناحية بمحكمة الاستئناف في تونس لاتزال منتصبة للنظر في مئات الملفات منذ العاشرة صباحا .
منادات على المتهمين ، تثبت من الهويات ، سماع ، استنطاق ، تثبت في الاوراق و المؤيدات ، سماع المرافعات و تتدوينها بمحاضر الجلسات .
مهما كانت للقضاة قوى خارقة للنظر في مئات الملفات المتكدسة لا اعتقد و ان هذه ظروف محاكمة عادلة وان العدالة سترد لأصحابها .
الانهاك و التعب و الضجر و الاعياء و فقدان التركيز يطال المتقاضي و المحامي و القضاة و هيئة المحكمة .
لا اعتقد و ان الحقوق ترد الى اصحابها في مثل هاته الظروف الكارثية و اللاانسانية و اللاعادلة .
وبالمناسبة كل التضامن مع المتقاضين و المحامين و القضاة و الموظفين .
هذا حال العدالة في بلادي… من سيئ الى أسوء .
اصلاح العدالة أولوية
نفس الصورة علقت عليها النقابة الوكنية لأعوان و اطارات العدلية و جاء فيها ما يلي:
“هذه الصورة تأتيكم من محكمة الاستئناف بتونس التي مازالت جالسة الى الآن التاسعة ليلا وتحديدا الدائرة 17 …
احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير بقيت هذا الاسبوع الى حدود منتصف الليل منعقدة (طبعا هذا دون الحديث عن المفاوضة) وغيرها كثير بمختلف المحاكم …
أما ابتدائية تونس حدث ولا حرج ….على سبيل المثال استعجالي طور أول فقط باحدى الدوائر الاستعجالية 187 …
التاريخ 08 أكتوبر 2021 نعم 21 بعد الألفين لا تستغربوا ولا تحدثونني عن الرقمنة والتكنولوجيا والعدالة الناجزة فقط تخيل نفسك وانت قاض او كاتب او حاجب بتلك الجلسة ….
لو كنت قاضي زعمة قداش يحبلك وقت باش تقراهم الملفات
ولو كنت كاتب الجلسة قداش يحبلك وقت باش تصب جلستك يدويا في الدفاتر قبل الجلسة وبعد الجلسة وقداش من محضر خدمت في الجلسة ومضامين الاحكام بعد الجلسة وقداش يلزم من كاتب لمثل هذه الجلسة
والحاجب كيفاش طلعهم الملفات ويهبطهم ويحط بحذاهم عساس والي معرضين للسرقة وكيفاش ينجم يقعد واقف 7 والا 10 ساعات والنفس داخل خارج….
نعم لاصلاح القضاء ولكن الاصلاح لا يكون الا من داخل المنظومة القضائية لا من خارجها وأولى الأولويات هي الرقمنة.
نزيدكم والا يزي ….”.
شارك رأيك