من وراء البحار، خرج علينا اليوم الجمعة 8 أكتوبر 2021 رفيق بوشلاكة، صهر راشد الغنوشي، ليتكلم للمرة الألف عن المسار الديمقراطي الذي وقع انتهاكه و الانقلاب و… و…. و في ما يلي ما ورد في تدوينه :
“محمد عبو يتصور الانقلابات مجرد نزهة ترفيهية او ورحلة استطلاع سريعة في سيارة فارهة.
يريد من الرئيس أن يضرب الأحزاب الكبرى في البلد ويشمع مقراتها، ويغلق المحطات التلفزية والإذاعية، ويقدم على حملة قمع واعتقالات للخصوم وينزل الجيش في الشوارع، تحت مظلة الفصل ثمانين من الدستور ، ثم يتم بعد ذلك اغلاق القوس وعودة الأمور الى بارئها، أي استئناف مسار ديمقراطية مصنوعة على المقاس، تجري فيها السلاحف وحدها ، تماما كما كان يروج بن علي “ديمقراطية من دون نهضاويين”.
مشكلة الرجل أنه يفتقد الوعي التاريخي والحس السياسي السليم، لأن الانقلابات لها بداية ولا تعرف النهاية، والديمقراطية من دون الأحزاب الكبرى هي أشبه ما يكون بديمقراطية من دون الاشتراكيين والديغوليين في فرنسا، ومن دون المحافظين والعمال في بريطانيا، ومن دون الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا، اي دكتاتورية معلبة بالديمقراطية.
تصوروا ديمقراطية في تونس يلعب فيها عبو والمغزاري والرحوي ومعهم التنسيقيات الشعبية وحدهم دون غيرهم ، كيف ستكون هذه الديمقراطية المسخرة ؟
السيد محمد عبو وأمثاله ارادوا أن يجعلوا من الرئيس حطبا لمعاركهم الفاشلة، فانطلقت حملة طردهم من تجمعات مناصري الرئيس، وجعل منهم حطبا لمعاركه الخاصة، باتجاه إعادة بناء النظام السياسي الفردي الذي يحلم به.
الخلاصة من حفر جبا لأخيه وقع فيه”..
شارك رأيك