في هذه التدوينة الكاتب وهو نائب سابق (نداء تونس ثم تحيا تونس) يطرح أسئلة حارقة حول المسؤولية السياسية حول ما آلت إليه تونس من دمار شامل بعد عشرية من الفساد السياسي و تغول حركة النهضة الإسلامية.
بقلم مصطفي بن أحمد
يبدو أن هنالك شبه إجماع على اعتبار العشرية الفائته 2011 –2021 أسوء حقبة مرت بها البلاد التونسية منذ الاستقلال وتحميل مسؤوليتها كاملة لحركة النهضة وتوابعها فقط، لكن هل تكفي هاته القراءة السائدة بقوة لدى الرأي العام للوصول إلى استنتاجات موضوعية تضع الإصبع على التجاوز ات والإخلالات التي سادت تلك الحقبة وتحدد المسؤوليات بكل دقة وإنصاف .
سؤال مثل هذا قد يتطلب بحثا عميقا ونقاشا موضوعيا هادئا يصعب الخوض فيه اليوم في مثل هذه الأجواء التي يسيطر عليها التشنج والتعصب وانعدام الثقة، لكن يمكن البدء بوضع بعض الأسئلة لتكون منطلقا لنقاش يساعدنا للوصول إلى الحقيقة المنشودة
1 – من حول وجهة الثورة من المطالبة بالتنمية والشغل وإعادة توزيع الثروة إلى تغيير صبغة نظام الحكم.
2 – من دفع سنة 2011 نحو تعليق الدستور وبعث مجلس وطني تأسيسي.
3 – من استغل الوضع أفرادا وجماعات لتحسين أوضاعه المادية مما جعل مطالب الفئات المهمشة التى قامت بالانتفاضة تتوالى وتعود تلك الفئات إلى هامش الأحداث
4 – من زرع الصراع الهوياتي الديني وقسم المجتمع
5 – من أسس جماعات العنف للسيطرة على الساحة وخنق التعددية واعتمد خطاب إقصاء وإلغاء الذي خلق مناخا ملائما للاغتيالات والإرهاب.
6 – من فجر حزب نداء تونس من داخله حتى لا تفقد النهضة سيطرتها على الساحة
7 – من استفاد سياسيا وإعلاميا من لوبيات الفساد
8 – من عرقل وتصدى للمصالحة الرمزية بين جيل الحركة الوطنية وبناء الدولة وجيل الثورة
9 – من المسؤول عن حالات الانفلات الاجتماعي التي ألحقت أضرارا فادحة بالاقتصاد والمالية العمومية.
لقد طرحت هذه المحاور في شكل أسئلة وذلك لدفع الحوار نحو البحث والإستدلال بالحجج والوقائع والابتعاد عن الأحكام المسبقة والمسقطة للوصول إلى خلاصات جماعية قد تساعد على بلورة رؤيا تساهم في بناء المرحلة المقبلة
ملاحظة: الرجاء لكل من يريد المساهمة في النقاش تجنب الخروج عن الموضوع وتصفية الحسابات والإستهداف المجاني للأشخاص ومرحبا لكل الأصدقاء.
شارك رأيك