كتب الدكتور الجامعي رافع الطبيب، استاذ العلوم الجيوسياسية في الجامعات التونسية و الخبير في الشؤون الليبية، في الليلة الفاصلة بين الأحد و الاثنين 11 أكتوبر 2021 نصا تحليليا حول بروز التنظيم السري بعد ان اضمحل الحزب. و في ما يلي التحليل الذي نشره الطبيب على حسابه الخاص بالفايسبوك:
“القادم … ورمزية الدم
اضمحل الحزب وتلاشى فنزل التنظيم السري بقتلته وميليشياته ليعلن البدء في تنفيذ خطة الطوارىء استباقا لتحولات الداخل والإقليم.
ما الذي حصل لتضخ النهضة ورجال العمايل الذين ربطوا مصيرهم بها وكل مجاميع المافيا كل هذه الأموال لحشد رموز العنف والجريمة السياسية اليوم ؟
هذه بعض الأجوبة :
1/انطلاق العمل الحكومي سيكون اعلانا لفتح الملفات وتطهير القضاء ومحاسبة المجرمين عبر المحاكم اي بنفس الطريقة الشكلانية التي يحبذها الغرب نصير الاخوان وملجأهم الدافيء الأخير.
2/إعادة تموقع الاتحاد ورفض قيادته استعداء الرئيس.
3/بروز تيار استقلالي سيادي قوي لا يسعى للتموقع خلف الرئيس بل الى جانبه بما يعني ظهور بدائل منظمة تقي تجربة 25 جويلية انزلاقات اللاتنظم والعفوية. هذا التيار متنوع ويضم افضل من في الساحة السياسية اخلاقيا ونضاليا ومعرفيا.
4/تحولات الاقليم من ليبيا التي اقتنع اخوانها بخسارتهم الحتمية للانتخابات وعدم قدرة المرتزقة احداث الفارق عسكريا في اية مواجهة الى الجزائر التي اصطفت الى جانب الخيار السيادي الوطني التونسي مما يقطع السبل امام اي تدخل خارجي. فموازين القوى اقليميا تغيرت.
5/خلافا لقراءات البعض التي تدعو الى اسراع الخطى، فان النهضة اكتشفت ان سياسة الفرز وترك الأعداء يتساقطون أمنيا (نبيل القروي) او سياسيا – اخلاقيا (الطرطور ابن الڨومي) او تنظيميا (استقالات بعض قيادات الاخوان) هي اخطر ما تواجهه المنظومة.
لذا، ستكون للميليشيات… لرمزية الدم … للعنف المنفلت ولپروپاغاندا الصدام الأولوية للفعل الإخواني في قادم الايام.
اما المقاومة على درب الأجداد المقاتلين الفلاڨة او الاستسلام للڨومية والحركية من اخوان وطراطير.
نحن اخترنا مواقعنا …”.
شارك رأيك