لأول مرة في تاريخ تونس، يقع مساء الخميس 14 أكتوبر 2021 تخفيض الترقيم السيادي لتونس الى C وهو ما يعني تصنيفها ضمن قائمة البلدان ذات المخاطر العالية و البلدان المفلسة، ردة فعل التونسيين كانت متضاربة، البعض شامت في بلاده و يرى ان ما وقع هو نتيجة سياسة الرئيس سعيد منذ 25 جويلية، و البعض الآخر (و هم يمثلون الأغلية)، يرى ان عشرية حكام النهضة بالتوافق مع الفاسدين هو الذي أدى بتونس الى الهاوية.
و كان هذا الترقيم السلبي منتظرا و حذر منه جميع الخبراء الاقتصاديين منذ اشهر بل حتى منذ اعوام. الذي حصل اليوم، حصل، يقول رجل الاعمال انيس الجزيري، رئيس مجلس الأعمال التونسي الافريقي الى التونسيين TABC في تعليق له نشره اليوم الجمعة على حسابه الخاص بالفايسبوك، مؤكدا أن لا حل الآن سوى التضحية و متوجها بالرسالة التالية الى الجميع، من مواطنين من اليمين و اليسار، و مسؤولين و حكومة و رئيس الجمهورية… و نقابات…
“… بعيدا عن الشعبوية و الجهل ..
بعد صدمة البارحة المتوقعة لتخفيض موديز و دخول تونس مربع الدول عالية المخاطر و بعيدا عن تقاذف المسؤوليات بين هذا و ذاك، ماذا ينتظرنا و ماذا وجب فعله :
نحن مقدمون على تضحيات كبيرة
العمل ثم العمل ثم العمل
الإنتاج ثم الإنتاج ثم الإنتاج، فسفاط ، بترول، غاز، فلاحة، صناعة ….
تونس تحتاج العملة الصعبة و يجب التركيز على التصدير ثم التصدير ثم التصدير، كذلك العمل على عودة قوية للسياحة و دور التونسيين بالخارج سيكون مهم في الفترة القادمة
يجب التقليص في التوريد العشوائي و السماح الا للمواد الاولية و الطاقة و équipements الموجه للاستثمار (تقليص توريد السيارات و حث المواطنين على إستعمال النقل العمومي و الدراجات)
إطلاق مشروع ضخم للطاقات المتجددة في الجنوب التونسي، للتقليص من استيراد الغاز / عقد شراكة مع ليبيا في ما يخص استيراد البترول بأسعار تفاضلية في مقابل تصدير مواد تونسية / عقد شراكة مع الجزائر لتوريد الغاز بأسعار تفاضلية
استهلك تونسي معادش شعاري و سيكون حقيقة في الأشهر القادمة و يلزمنا ننساو لمدة “شنال” و “ديور” و “دولتشي” ….
رئيسة الحكومة مطالبة بتكوين فريق من اعلى مستوى لبلورة تصور لإعادة هيكلة مديونية تونس
برنامج تظامني ضخم يجب تركيزه لمساندة الآلاف العمال التي سيقع تسريحهم اثر الإفلاس المتوقع لمئات المؤسسات، التي تعمل بمواد اولية مستوردة و لن تكون لها الامكانيات المالية للشراء كاش، لان الشراء ب lettre de crédit انتهى بعد الترقيم الاخير لتونس
البنك المركزي مش يلعب دور كبير ياسر في الفترة القادمة بش ما تنهارش المنظومة المالية و عدم طبعان الأوراق المالية بكثافة و المحافظة على التضخم في حدود معقولة
وقف كل أشكال الاضرابات و الإعتصامات لمدة سنتين
رئيس الجمهورية مطالب باجتناب التصاريح و الخطب في الجانب الاقتصادي و ترك المجال للحكومة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
وجوه الفشل متع العشرة السنوات الأخيرة احشموا على رواحكم و ابتعدوا عن المشهد السياسي و الاعلامي
شارك رأيك