أفادت الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في المناعة بمعهد باستور تونس، سمر صمود، اليوم الاربعاء، أن المتحور AY4.2 المتفرع عن السلالة “دلتا” الذي ظهر في عدد قليل من الدول بأعداد ضعيفة لازال تحت الدراسة لتبيان حدّة انتشاره وخطورته، غير أن ظهوره يؤكد ضرورة الالتزام بالتلقيح لمنع حدوث حالات خطرة وإمكانية الإيواء بالمستشفيات.
واعتبرت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) لافتة إلى أن هذا المتغير المتفرع عن سلالة دلتا ظهر في حالتين أو ثلاث في الولايات المتحدة الامريكية وحالات منعزلة في الدنمارك تماثلوا للشفاء إلا ان المملكة المتحدة شهدت عودة لانتشار الفيروس بتسجيل أكثر من 40 ألف حالة يوميا مما خلف تباينا في الآراء حول فرضيات عودة الانتشار ولم يربط العلماء ذلك بهذا المتغير الذي لازال تحت الدرس.
وذكرت صمود أن خاصية متحور ’’دلتا’’ هي اكثر خطورة من سلالة فيروس كورونا الأصلية بـ133 بالمائة.
في المقابل، أكدت على ضرورة الانخراط في عملية التلقيح ، لافتة إلى أن استكمال التلقيح يحمي بنسبة 90 بالمائة من السلالة الاصلية و 80 بالمائة إلى 90 بالمائة من امكانية الايواء بالمستشفيات والحالات الخطرة حتى مع وجود سلالة دلتا.
واستعرضت النتائج العلمية لدراسة فرنسية أجريت على 22 مليون شخص من الملقحين وغير الملقحين ضد كورونا للفئة العمرية أكثر من 50 سنة خلال الفترة من 27 ديسمبر 2020 الى 20 جويلية 2021.
ولفتت الى أن الدراسة أثبتت أن استكمال التلقيح (14 يوما بعد تلقي الجرعة الثانية) يحمي أكثر من 90 بالمائة ضد الحالات الخطرة والتي يمكن ان تؤدي إلى الوفاة حتى مع وجود متحور دلتا.
وبينت النتائج خلال الفترة المتراوحة بين 20 جوان 2021 و 20 جويلية من نفس السنة أن 84 بالمائة كانت نسبة نجاعة التلقيح ضد الفيروس ويحمي الايواء بالمستشفيات والحالات الخطرة بالنسبة للفئة العمرية اكثر من 75 سنة.
واضافت انها تحمي بنسبة 92 بالمائة ضد الحالات الخطرة والايواء بالمستشفيات للفئة العمرية من 50 الى 74 سنة.
المصدر: وكالة تونس افريقيا للانباء (وات)
شارك رأيك