لاحظ رواد صفحات التواصل الاجتماعي في المدة الأخيرة
أنهم اصبحوا من الممنوعين عن التعليق على ما ينشره عدد كبير من قادة النهضة (و من بينهم رئيسها راشد الغنوشي) و أخواتها، و هنا نذكر على سبيل المثال عصام الشابي أو جوهر بن مبارك و غيرهما… كثر.
ينشر النهضاوي عبد اللطيف المكي تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، عن هذا المنع و يفسر من خلالها الأسباب و… يعتذر… للبعض من اصحاب النقاش الراقي، وفق قوله:
“لم نفكر يوما في أن نمنع اصدقاء الصفحة من التعبير عن آرائهم تجاه ما ينزل من منشورات وبقينا على ذلك سنوات طوال نناقش المواقف ونستمتع بالاختلاف ونرحب بالنقد ليكون مصدرا نستند إليه في الاصلاح والتحسن وربما حتى التراجع والمراجعة.
هذه سياستنا وهذه طريقة تفكيرنا نقبل بالاختلاف بل ونرحب به ونناقشه ونستفيد منه.. حتى فوجئنا بأن طبيعة أغلب التعاليق تغيرت واللغة المستعملة تراجعت حد الانحطاط اللغوي والاخلاقي وصار المرور على الصفحة بمثابة المشي على حقل الغام من الألفاظ النابية والتجني والإساءة المجانية، كالادعاء مثلا بأنني ممرض ولست طبيبا، كنت لأفتخر بالانتماء الى سلك الممرضين وهذا شيء يشرفني ولكنني لست ممرضا، بل طبيب حاصل على الدكتورا في الطب من كلية الطب بتونس وعلى درجة المرحلة الثالثة في البيولوجيا من كلية العلوم بتونس.
اكتشفنا ايضا ان الأمر ليس تلقائيا بل ان خلفه طرفا ما يشرف على ترذيل الصفحات الناشطة (كما وقع ترذيل المؤسسات الوطنية من قبل) وذلك باستعمال حسابات وهمية وامورا اخرى نعلم بعضها ولا نعلم البعض الاخر منها. وكنا أشرنا الى أننا علمنا بأن هناك جهة رسمية معينة أصدرت تعليماتها باستهداف صفحتنا بالذات وجندت لذلك العشرات من الحسابات الحقيقية منها والوهمية.
وعلى هذا الأساس ارتأينا أن ترك الأمر دون تدخل يسيء لمن يدخل الصفحة ولمن ينشر فيها ولصاحب الصفحة ومن يعمل عليها وبالتالي كان الرأي ان نكتفي بالنشر دون ترك المجال لمن افتقد الى الحد الأدنى من الذوق ومن الأخلاق بل من الأدب والتربية لينشر تفاهاته وليبث سمومه عبر صفحة تحترم متابعيها ويحترم صاحبها كل الناس على اختلاف مواقفهم وخلفياتهم.
نعتذر للمحترمين من متابعينا الذين يريدون النقاش الراقي والتعبير عن آرائهم على اختلافها في صفحتهم ونعدكم بالعودة الى فتح التعاليق اذا توفر الحد الأدنى من الاحترام والأدب والرقي.
شكرا على التفهم”.
شارك رأيك