خبراء باتحاد الشغل يستعرضون جملة من المخاطر الاجتماعية المرتبطة بدخول اتفاق التبادل الحر بالقارة الإفريقية حيز التنفيذ.
استعرض خبراء لدى الاتحاد العام التونسي للشغل خلال ورشة عمل انتظمت اليوم الاثنين حول « اتفاق التبادل الحر في القارة الافريقية » جملة من التحديات والمخاطر المتصلة بالوضع الاجتماعي والعمل النقابي، على إثر دخول اتفاق التبادل الحر بالقارة الإفريقية حيز التنفيذ في غرة جانفي 2021.
وقال الخبير بقسم الدراسات والتوثيق باتحاد الشغل منجي السماعلي لـ(وات) إن اتفاق التبادل الحر بالقارة الافريقية هدفه خفض المعاليم الديوانية وتنمية التبادل التجاري وخلق فرص اقتصادية جديدة، لكنه أشار إلى عديد المخاطر الاجتماعية التي قد تنجر عن هذا الاتفاق كتفاقم هشاشة العمل وتنامي ظاهرة المناولة.
وأوضح السماعلي أن الجوانب الشغلية والنقابية والاجتماعية لا يقع إدراجها عادة صلب اتفاقيات التجارة الحرة وهو ما من شأنه أن يعرض العمال والشغالين إلى أضرار اجتماعية كبيرة بسبب ما قد يرافق تنفيذ اتفاق التبادل الحر من انعكاسات خطيرة على حقوق العمال والعمل النقابي.
وقد كشفت دراسة نقابية أعدها اتحاد الشغل مع الكنفدرالية الدولية للنقابات الإفريقية واستعرضت نتائجها خلال ورشة العمل عن وجود عديد المخاطر الاجتماعية المرتبطة بتطبيق اتفاق التبادل الحر بالقارة الإفريقية.
وقال السماعلي إنه على النقابات العمالية توحيد جهودها للتصدي لكل الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي قد تنجم عن اتفاق التبادل الحر والتي قد تمس من العمل اللائق أو الحوار الاجتماعي أو العمل النقابي.
ومن جهته أفاد الخبير بقسم الدراسات والتوثيق باتحاد الشغل والمنسق الإقليمي للكنفدرالية الدولية للنقابات الإفريقية محمد فيصل قضقاضي في تصريح ل(وات) ان الدراسة النقابية حول اتفاق التبادل الحر بالقارة الإفريقية حذرت من وجود مخاطر تتعلق بالجانب الشغلي والاجتماعي والتنموي.
وعبر المتحدث عن استغرابه من عدم إيلاء أهمية لانعكاسات تنفيذ اتفاق التبادل الحر بالقارة الإفريقية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي التونسي من قبل الدولة رغم وجود مخاطر اجتماعية محتملة على غرار إمكانية تفاقم الهجرة غير النظامية وتغول الاقتصاد غير المهيكل.
وبإمكان اتفاق التبادل الحر بالقارة الإفريقية أن يخلق فرص جديدة للتجارة والاقتصاد التونسي وين ومع من الشركاء الاقتصاديين حتى لا تتأثر تونس بالأوضاع الاقتصادية المتقلبة لشريكها التقليدي الاتحاد الأوروبي، لكن نتائج الاتفاق قد تكون خطيرة على الجوانب الاجتماعية للشغالين، حسب ذات المصدر.
المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)
شارك رأيك