في تدوينة توضيحية نشرها في الليلة الفاصلة بين الاثنين و الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 على حسابه الخاص بالفايسبوك، وضع الاعلامي مراد الزغيدي، كرونيكور في اذاعة إفم، الأمور في اطارها حول الشخصية السعودية التي استقبلت رئيسة الحكومة نجلاء بودن في الرياض أين شاركت في مؤتمر الشرق الأوسط الأخضر.
و في ما يلي توضيح مراد الزغيدي:
“توضيح طويل لكن ضروري بعد تدوينة الإعلامي عامر بوعزة ،الذي أكن له التقدير. حول ما قلته في ماتينال IFM صباح الاثنين في ما يخص زيارة السيدة رئيسة الحكومة الي المملكة العربية السعودية و ما تبعه على بعض المواقع و الصفحات.
وجب وضع الأمور في إطارها إن ما قيل صباح الاثنين جاء بعد ليلة تتالت فيها على شبكات السوشيال ميديا تدوينات و تعاليق فيها ما يمكن وصفه بالإنبهار المبالغ فيه للقاء السيدة نجلاء بودن ب” ملك السعودية” أو ” ولي العهد” كما ورد في الأغلبية الساحقة من تلكم التعاليق. فوجب حينئذ إعطاء المعلومة الصحيحة. و المعلومة هي أن من إستقبل رئيسة الحكومة هو نائب والي مدينة الرياض. و هو ليس لا ولي العهد و لا وزير الخارجية. و للتوضيح للجمهور بينت ان هذا المنصب يقابل إداريا في تونس نائب الوالي أو نائب رئيس البلدية. و إن كانت التقاليد و البنية السوسيولوجية للمجتمع السعودي تجعل أشخاص من صف الأمراء في هذه المناصب. و حتى و إن تكلف أمير مدينة الرياض بالنيابة بإستقبال كل ضيوف ” مؤتمر الشرق الأوسط الأخضر” فإن ذلك لا يغير بروتوكولبا من رتبته و أتمسك برأيي أن نائب أمير الرياض أو أمير الرياض بالنيابة و ليس أميرالرياض ليس ببعيد عن والي تونس.
و تمت معاملة رئيس الحكومة الجديد بالضبط مثل بقية البعثات المدعوّة للمؤتمر. و هو ما أشرت إليهَ. و بالتالي فإنها لم تتمتع بتعامل تفاضلي. و هو ما لا ينقص تميز تونس التاريخي بوجود إمرأة على رأس حكومتها.
و أشير أنني لم أطّلع على تدوينة النائب ياسين العياري قبل تحرير مداخلتي الصباحية.
أما في مسألة إرتداء الحجاب من عدمه فقد وضحت أن العربية السعودية اليوم ليست سعودية 2015 أو 2016 و أنّ ولي العهد محمد بن سلمان أرسى توجه ليبرالي جدا منذ توليه مقاليد الحكم.
مع العلم انو كل هذا راهو يتعلق بمسائل غير جوهرية! و لا يمت بحصيلة هاته الزيارة الي قد تكون ناجحة ديبلوماسيا. و أقبل الملاحظات من الزميل عامر بوعزة بصدر رحب لأنني أعرف جديته. و أسلوبه القاسي أحيانا يشجع على أكثر حرفية في التعامل مع المعلومة.، و لو انو من الأفضل
نتفادى عبارات من نوع “كل من هب و دبّ” و على العموم لا يقلقني النقد، حتى اللاذع
soit dit en passant…
كَم هو سهل نقد قطاع الميديا و شتمه و تلقين الدروس لإذاعات و تلفزات تونس، مقابل الصمت المريب لما يتعلق الأمر بماكينات البروباغندا في بلدان الإقامة قطر أو الإمارات أو السعودية التي تؤجج الفتن يوميا بميزانيات بليونية و بأساليب مشبوهة جدا.
- أخيرا.. يوم السبت بعد بث البرنامح الأسبوعي الجديد على IFM ” عندنا أجندا” و الحديث الشيق مع بشرى بلحاج حميدة، تلقيت وابل من التعاليق كلها عبارات رقيقة تصفني بمحامي الرئيس قيس سعيد و بالمنحاز لإختياراته دون حياد.
و اليوم صفحات تضعني في سلة المعارضين الشرسين و الخونة و هلما جرا من مفردات حزب البعث كيفما العادة، أكرر أن مهمتنا التحليل قدر المستطاع بهدوء، و العصا تتشد ملوسط و لست مناضلا سياسيا و لا أنتمي لأي فيراج سياسي، لا اليوم َو لا غدا”.
للتذكير/ في ما يلي ما نشره المحلل السياسي عامر بوعزة حول الموضوع:
“ليس عيبا أن يتواضع الكرونيكور في الإذاعة ويجتهد في البحث عن المعلومة قبل أن يسمح لنفسه بالإفتاء في كل شيء، مرة أخرى يخيب الظن في مراد الزغيدي الذي كنا نعتقد أنه من أفضلهم. فأمير منطقة الرياض لا يعادل رئيس بلدية عندنا وهو يحمل لقب (صاحب السمو الملكي).
أضف إلى ذلك أن بروتوكول استقبال الرؤساء والقادة في القمم والمؤتمرات مختلف عن الزيارات الخاصة، والدليل على ذلك أن أمير منطقة الرياض استقبل أيضا أمير دولة قطر كما استقبل نجلاء بودن بالضبط…
الهزان والنفضان قد يكون مفهوما عندما يتعلق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح لكل من هب ودب أن يكتب كيفما يشاء لكن في إذاعة خاصة الأمر غير مقبول ويؤكد أننا نتهاوى من قاع إلى قاع”.
شارك رأيك