ترأّس عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيّين بالخارج، يوم 28 أكتوبر 2021، الاجتماع الاستثنائي للندوة الوزارية للفرنكوفونية المنعقد عن بعد بمشاركة السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للفرنكوفونية وعدد هام من الوزراء وممثلي الدول والحكومات الأعضاء بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وخصّص هذا الاجتماع الاستثنائي لاعتماد توصية المجلس الدائم للفرنكوفونية المتعلقة بتأجيل القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية إلى نوفمبر 2022 مع الإبقاء على تنظيمها بجزيرة جربة، وذلك قصد تمكين تونس من تنظيم هذا الحدث الهام في أفضل الظروف.
وأكّد الوزير، بهذه المناسبة، أن تونس وظّفت، في ظرف اقتصادي صعب واستثنائي، إمكانيات بشرية ومادية هامّة قصد ضمان حسن تنظيم قمة جربة التي تتزامن مع ذكرى خمسينية الفرنكوفونية، وذلك من منطلق حرصها، كدولة مؤسّسة للفرنكوفونية، على ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من رؤساء الدول والحكومات والضيوف بما يساهم في نجاح القمة وخلق الديناميكية المنشودة بجزيرة جربة.
وأضاف الوزير أن بلادنا، وإن كانت على استعداد تام لعقد القمة في موعدها السابق بفضل الجهود المكثفة التي تم بذلها من قبل كافة الأطراف المتدخلة، فإنها ترى في تأجيل القمة فرصة مواتية لمزيد إحكام التحضيرات وتعميق النقاشات بين الدول والحكومات الأعضاء حول مخرجات ونتائج القمة لاسيما فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الدول الفرنكوفونية في المجالين الاقتصادي والثقافي وميدان التكنولوجيات الحديثة.
وأثنى الوزراء المشاركون في الاجتماع على جهود تونس لاحتضان هذا الاستحقاق الدولي بجربة في أفضل الظروف والإعداد لمختلف مخرجاتها بما يجسّد طموحات المنظمة في الاضطلاع بدور محوري في المجالات المرتبطة بموضوع القمة وخصوصا التواصل الرقمي والتنمية والتضامن.
وفي اختتام الندوة الوزارية، تم اعتماد قرار تأجيل القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية بصفة رسمية إلى يومي 19 و20 نوفمبر 2022 بجربة وأن تكون مسبوقة يوم 18 نوفمبر 2022 باجتماع اللجنة الوزارية للفرنكوفونية.
وتقدّم الوزير بالشكر إلى نظرائه بالدول والحكومات الفرنكوفونية على اتخاذ هذا القرار الذي يكرّس مبادئ الحوار والتفاهم المتبادل معربا عن تطلعه لاستقبالهم بجربة والعزم على مواصلة العمل المشترك من أجل ترسيخ قيم التضامن والتعاون في كنف الأمن والسلم الدوليّين.
شارك رأيك