على اثر الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء أمس الخميس 27 أكتوبر 2021 خلال اشرافه على المجلس الوزاري، نبه رفيق بن عبد السلام بوشلاكة، صهر راشد الغنوشي من مغبة هذه النوعية من الخطابات التي ستفكك البلاد و تعمم الفوضى و تجر تونس حتى الى الحرب الاهلية…
في ما يلي ما نشره بوشلاكة المتواجد خارج تونس:
“كثير من التونسيين لم يدركوا بعد حقيقة مشروع قيس سعيد ولا أولوياته في المرحلة الراهنة والقادمة خلف شعارات الشعب يريد وحملات التطهير التي يبشر بها.
الرجل ليس معنيا اطلاقا بحل مشاكل التونسيين ولا باقتصاد ولا تنمية ولا هم يحزنون، بل كل ما يريده الان هو تركيز مشروعه الشخصي للفوز في الانتخابات القادمة عبر إصدار المراسيم واستعمال القانون، ثم استخدام تكتيك التازيم الى الحد الأقصى، على النحو الذي فعله مع البرلمان قبل ذلك، للانقضاض على السلطة بقضها وقضيضها.
الآن قيس سعيد يريد الانتقال الى مرحلة ما بعد السيطرة على الحكم باتجاه تنزيل مشروعه الفوضوي عبر استخدام أنصاره او من أسماهم بالمواطنين الصادقين للقيام بحملات التطهير على الطريقة الفاشية والمجموعات اليسارية الفوضوية.
ألم يلفت انتباهكم مثلا أنه لازم الصمت ولم يتدخل أصلا لإصدار قانون بشان القمامة في صفاقس، وهي قضية حارقة وتتهدد صحة المواطنين في الصميم ، في حين يستعجل مشروع قانون بشان المجلس الأعلى للقضاء ودائرة المحاسبات.
في الحالة الاولى يراهن قيس سعيد على مزيد تأزيم الأوضاع في المحليات والجهات حتى تنضج الثمرة لاختطافها، وسيكون ذلك عبر مهاجمة البلديات واقتكاكها بالقوة تحت حراسة الأجهزة الأمنية، وفي الحالة الثانية يريد أن يسارع الى تطويع القضاء لضرب منافسيه المحتملين، ومن ثم إعادة تكييف المشهد السياسي حتى يكون الطريق سالكا امام إعادة انتخابه.
انتظروا في الآماد القادمة أن يتحرك أنصار قيس سعيد عبر مليشياته باتجاه مهاجمة رجال الأعمال وافتكاك المصانع والشركات ومصادرة أراضي الناس وارزاقهم والاستحواذ على بيوت المواطنين الآمنين بحجة التطهير وتنفيذ إرادة الشعب.
هذا ما يقصده قيس سعيد بتفكيك المنظومة، والذي لا يعني شيئا في محصلته النهائية سوى تفكيك الدولة برمتها ودفع البلاد نحو الفوضى ومناخات الحرب الأهلية.
ما أقوله هنا ليس من قبيل التنجيم او قراءة الكف، بل هي معطيات ماثلة امامنا سواء في خطاب قيس سعيد وسلوكه السياسي او من خلال مبشرات رفيق دربه رضا لينين وغيره”.
شارك رأيك