حضور وزيرين في ندوة صحفية للإعلان عن انطلاق تظاهرة رالي الصحراء العالمي الذي سينطلق من جزيرة جربة بداية من يوم الجمعة 5 نوفمبر القادم تحت عنوان “تحدي الصحراء العالمي” (Tunisia Desert Challenge) لتتواصل على مدى 9 أيام (الى يوم 13 نوفمبر) بمشاركة 450 رياضيا و الفرق التقنية يمثلون 25 دولة له عدة دلالات.
ما نلاحظه، هناك عزيمة لانجاح هذا الموعد مع سياحة غير التقليدية التي دأبت عليها البلاد منذ عقود. و ما تصبو اليه اليوم تونس هي سياحة تستهوي زوارا من الرياضيين و تهيئة المناخ الملائم لذلك.
هذا ما أشار اليه محمد المعز بلحسين وزير السياحة خلال الندوة الجمعة 29 اكتوبر الجاري بمقر الوزارة بالعاصمة الذي يعول كذلك على السياحة البيئية و السياحة الثقافية من خلال استغلال مخزون التراث المادي و اللامادي.
و أضاف وزير السياحة ان هذا الرالي مهم فهو يمتد على 8 مراحل لقطع مسافة 2500 كيلومتر يجوبها المشاركون من جربة الى البرمة و قصر غيلان و دوز و نفطة وصولا الى المنستير الساحلية.
كمال دڨيش، وزير الشباب و الرياضة، قال من جهته أن هذه التظاهرة تندرج في اطار دعم السياحة الرياضية للتعريف بما تزخر به تونس من مخزون طبيعي و سياحي و ثقافي، وجب على الجميع العمل على ايجاد الافكار لابرازه من خلال خلق مواعيد عالمية بتكاتل الجهود من كل الوزارات ذات الصلة.
و أضاف الوزير دڨيش، انه أثار هذا التوجه خلال لقائه الأخير بالبطلة التونسية للتنس أنس جابر و بالسباح أسامة الملولي من خلال بعث برنامج رياضي يعرف بوجهة تونس و طبيعتها و مخزونها الثقافي.
نبيل صميدة المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل” الراعية للتظاهرة، عبر عن سعادته بانخراط وزارتين لانجاح الرالي و هذا في حد ذاته يبعث برسالة أمل في تونس التي فيها الكثير من الايجابيات و الكثير من الأمل، في تونس التي تعمل و تكد، في تونس المتفائلة و عجيل، وفق قوله، ما فتئت في تسجيل حضورها في عدة التظاهرات الرياضية الميكانيكية و مرافقة الرياضيين.
و في نفس السياق، قال نبيل صميدة ان عجيل كانت قد أطلقت “حلمة السبورتيف” خاصة بالأطفال في الأحياء الشعبية و بسبب فيروس كورونا، توقف النشاط و لكنه سيعود قريبا لمواصلة الحلمة و لاكتشاف طاقات رياضية و مساعدتهم على البروز من خلال عديد الرياضات على غرار “الدريفت” و سيتم بمشاركة أمين و كذلك وليد الملقب ب”شوماخر تونس” لاستقطاب الشباب في عالم الرياضة و لتمثيل تونس التي تستحق تظافر كل الجهود، وفق قوله، مضيفا ان الشركة الوطنية متواجدة بقوة في “تحدي الصحراء العالمي” و ستوفر لجميع السيارات و الدراجات الجيل الجديد للمحروقات Carburant Agilx Advanced.
و من يقول سباق الرالي، يقول البطلة هند الشاوش التي نحتت اسمها منذ 25 سنة في الرالي النسوي التونسي و هي سفيرة علامة عجيل التي تراهن اليوم على انجاح النسخة الأولى التي ستفتح فيها النزل و تقام فيها المخيمات في الصحراء و سيكون لها دور في انعاش الاقتصاد و في ترويج صورة تونس الجميلة، صورة تونس الناجحة.
بالنسبة لحاتم بن يوسف رئيس الجامعة التونسية للسيارات و مهدي باش حانبه، رئيس الجامعة التونسية للدراجات النارية، لا بد من استغلال المناسبة للتوقف على الثغرات على مستوى القوانين و التنسيق مع وزارة المالية و تيسير مراحل اعداد السباق… الذي يتطلب وقتا و ترتيبا…
شارك رأيك