في التدوينة التالية الكاتب يذكر الذين لا يرون حلا آخر لإنقاذ الاقتصاد التونسي غير انتظار منة المساعدات الخارجية أن الحرية و العزة و الكرامة الوطنية تبدأ بالالكد و الجد و العمل و التضحية من أجل خلق الثروة و توزيعها العادل بين المواطنين. فالخنوع و الذلة لا يضمنان القوت اليومي و لا يحافظان على السيادة الوطنية.
بقلم الأزهر الضيفي *
حتى لا نصبح شعب “المِنَّة” 25 جويلة 2021 هو رمز الحرية و الكرامة و السيادة و التعويل على الذات و ليس الخنوع و التبعية في القوت اليومي، من العار ان يقترن هذا التاريخ بإفلاس البلاد عوض تباكي العديد من التونسيين عن عدم تمكين المملكة العربية السعودية تونس من وديعة ذات بال للبنك المركزي، عليهم العمل و الكد و حسن التدبير للنهوض باقتصاد البلاد للتعويل على الذات في قوتنا و امننا و صحتنا و تعليمنا و تامين كرامتنا و حريتنا و ليس الخنوع و ترقب ما يمنه علينا الآخرون.
أين الذين يتغنون بشعارات السيادة الوطنية؟ أين الذين يتغنون بشعارات الحرية؟ أين الذين يتغنون باستقلالية القرار الوطني؟
كفانا بكاء و خصاما و تكالبا على الحكم و أعيدوا تونس إلى مكانتها كبلد كان يستطاب فيه العيش، البلد الذي كان مصنفا بين العشر دول الأوائل في السلم المدني و في مقدمة الدول الصاعدة في النمو…
كفانا هيستيريا الثورة الفجة، فهي مدخل للدمار…
كفانا تناحرا على خيارات هلامية، فهي مسار للظلام…
كفانا انقساما و انشطارا، فهو تهديد لوحدتنا الصماء…
تونس تحتضن كل أبنائها بمختلف تبايناتهم… تونس عصية على كل من يريد أن ينحرف بها,،،
كفانا تخوينا لبعضنا، فكلنا الخاسرون لكن الرابحين في علوية وطنيتنا.
* كاتب عام ودادية قدماء البرلمان.
شارك رأيك