“هل متَّ؟ ههههه وتريدني أن أصدّق؟ في شيخوختك هذه وأنت ما زلت تلعب ألاعيب شقاوة الطفولة الساكنة في صوتك؟
“ماذا ستفعل المرة المقبلة؟ ستقول لنا أن دمشق ماتت؟ أو المسجد الأموي؟ والقدود الحلبية والقدود الشامية إجمالا…
وصوتك مات؟ هههههاه
“ماذا قلت؟ نعم…؟ ألم أشاهد آلاف الناس يشيعونك اليوم في الشام؟ نعم رأيت وهل هذا دليل موتك؟ وهل معنى ذلك أنها جنازة؟ تريد أن تلعب بعقلي وأنا جدّ أمّي طالع لي الآن؟ هل هذا دليل جدّي؟ ألم تغني حياتك في مسارح تغصّ بالناس؟ هل إذن كانت حفلاتك جنائز لان الناس فيها يحملون صورك ويغنون أغانيك.
“ألم يقل بعضهم أن ام كلثوم وحافظ وَعَبَد الوهاب ودرويش وعندنا الرياحي والجموسي والجويني والعفريت ماتوا؟ مقالب ثقيلة بصراحة. ولا مزاج عندنا لها فنحن مهمومون مغتمون
“أنتم تغيبون فقط ولا تموتون يا صاحبي
هلا بك دائمًا بيننا صباح فخري
بورك لقاؤك مع الله وبورك لمن سيسمعك هناك في المباشر
أنا هنا سأستسلم لاغنيتك المفضلة عندي
أنت سلطان الملاح”.
شارك رأيك