وفقا لمنظمة الصحة العالمية، في الأسبوع الماضي وحده، أبلغت 56 دولة – من جميع المناطق – عن زيادة في الوفيات الناجمة عن كـوفيد-19 بأكثر من 10 في المائة.
وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: “نسمع تقارير من العديد من البلدان حول نقص أسرّة وحدات العناية المركزة ونقص الإمدادات وعن العاملين الصحيين المثقلين والمستشفيات التي ترجئ أي عمليات أخرى مطلوبة.”
وحتى الآن، بلغ عدد الوفيات حول العالم أكثر من خمسة ملايين حالة وفاة، لكن، تعتقد الوكالة الصحية أن العدد الحقيقي أعلى. وقال د. تيدروس: “لا نزال نفقد أكثر من 50 ألفا من أخواتنا وإخوتنا كل أسبوع.”
من جانبها، قالت رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19، د. ماريا فان كيرخوف، إن العالم يشهد الآن زيادات لا ينبغي أن يشهدها، فعلى سبيل المثال في أوروبا، كان هناك أكثر من 55 في المائة زيادة في الحالات على مدار الأسابيع الأربعة الماضية – وهي المنطقة التي تتمتع بإمدادات كبيرة من اللقاحات والأدوات.
وأضافت تقول: “نحتاج إلى العمل لحماية أنفسنا وأحبائنا من العدوى والانتقال، نحتاج أن يوفر القادة معلومات متسقة ودقيقة للمجتمعات ويقوموا بتمكين المجتمعات لتكون آمنة ولحماية أحبائهم.”
وقال د. مايك راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن حقيقة أن أوروبا تمر بهذه الظروف مرة أخرى يجب أن تثير انتباه العالم، “لأن أوروبا تتمتع بالقدرات ولدى الدول اللقاحات والأموال والأنظمة، الكثير من المناطق الأخرى لا تتمتع بذلك. أعتقد أنه بمثابة صرخة تحذيرية للعالم ليرى ما يحدث في أوروبا على الرغم من اللقاحات المتاحة.” وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود وإعادة الالتزام “لنكون آخر شخص في سلسلة الانتقال.”
وأضاف أن الأنظمة الصحية كانت ضعيفة بالفعل بسبب الجهود الجبّارة التي بُذلت على مدار الأشهر 22 الماضية، والعاملون الصحيون منهكون والكثير منهم يتركون المهنة. وأشار إلى أن المستشفيات في أوروبا بدأت تعود لإجراء الأعمال الاعتيادية وإلغاء العمليات الجراحية والعودة إلى دعم العناية المركزة.
وقال: “حتى إن لم نكن نرى نفس الارتفاع في الدخول للمستشفيات كما كان الأمر في وقت سابق من العام، فإن عددا قليلا من الحالات يضع عبئا على النظام، لأن النظام منهك.”
المصدر: الموقع الرسمي للأمم المتحدة
شارك رأيك