في تحليل له للوضع الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي ككل، كتب د. الطيب اليوسفي، مدير ديوان أسبق في رئاسة الحكومة و ر. م وكالة تونس افريقيا للأنباء سابقا، حول هؤلاء السياسيين الذين لا يؤمنون بالوطن و يعتبرونه فقط لنيل المكاسب الشخصية و ان الد
الدولة في نظرهم بقرة حلوب يمتصون لبنها الى حد هلاك الضرع، وفق ما نشره الدكتور اليوسفي على صفحات التواصل الاجتماعي، نعيد نشرها في ما تلي:
“من حق كل مواطن التعبير عن رأيه بحرية،ومن حق كل سياسي او مهتم بالشان العام ابداء راي او توجه مخالف ومعارضة السلطة القائمة
كل ذلك يندرج في اطار حق الاختلاف وحرية الفكر والراي والتعبير
لكن ما هو غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلا الخلط بين الاختلاف حول القضايا السياسية وغيرها من المسائل المتعلقة بشؤون الحكم والخيارات المنتهجة وبين المس بمقومات الدولة وهيبتها وبالمصالح الوطنية
فمن الخزي والخساسة ان ينبري سياسيون فقدوا السلطة الى الكذب والافتراء واثباط العزائم وان يبيحوا لأنفسهم ما كانوا يشجبونه وينددون به عندما كانوا في الحكم ،ولا يرف لهم طرف عندما يمعنون في قلب الحقائق وتشويهها ويتنصلون من مسؤولية ما الحقوه بالبلاد والعباد من خراب ودمار
ومن اللؤم والوضاعة التمسح على اعتاب السفارات والاستقواء بالاجانب والدعوة الى المقاطعة الاقتصادية لبلادنا وقطع المساعدات والتعاون معها
هؤلاء الذين دعوا سابقا إلى المقاطعة السياحية لبلادنا والذين يتمنون اليوم الخراب الاقتصادي والافلاس اعماهم هوس السلطة وشبق الحكم وفقدان المغانم. شعارهم، اذا مت ظمئانا فلا نزل بعدي القطر
الوطن في مفهوم هذا الرهط هو مجرد سوق للسمسرة والحصول على الجاه والوجاهة والمنافع ونيل المكاسب الشخصية، وعندما ينتفي ذلك يصبح لسان حالهم يردد : فليذهب الوطن وبمن فيه الى الجحيم
السياسة في مفهومهم خساسة او لا تكون
والدولة في نظرهم بقرة حلوب يمتصون لبنها الى حد هلاك الضرع
والحكم في اعتقادهم مطية للمحسوبية والزبونية وخدمة المصالح الحزبية والفئوية والذاتية
لكن كل هذه الخزعبلات والانحرافات لا يمكن ان تكون باي أو من الاحوال مبررا لاي هروب الى الامام او انفراد بالحكم او المغامرة بتوجهات مجهولة العواقب، فالبلاد فيها من الخيبات والماسي ما يكفيها، وهي في حاجة الى استخلاص الدروس والعبر وتحقيق الانجازات لا ترديد الشعارات”.
شارك رأيك