أفاد مساعد الوكيل العام والناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، اليوم الخميس، بأن النيابة العمومية للمحكمة الابتدائية بالمنستير، أذنت، يوم أمس الاربعاء، بفتح تحقيق بخصوص عملية التهديد التي تعرض لها، الأحد الفارط، عدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملة في المستشفى الجهوي بجمال باستعمال سلاح أبيض، وبإلحاق أضرار بالملك العام.
وأضاف ذات المصدر، في تصريح لـ(وات)، بأنّه لم يقع إيقاف الشخص الذي ارتكب هذا الفعل، نظرا لأنّ الإطار الطبي وشبه الطبي أسقط حقه في تتبع الشخص المعتدي جزائيا، غير أنّ الحق العام يواصل تتبع المعتدي، ملاحظا أنه في حال ثبوت التهم ضدّه، فإنّه سيقع إيقافه. وتعود وقائع هذه الحادثة، إلى يوم الأحد الفارط ، حيث توجه أحد المواطنين رفقة زوجته إلى المستشفى المحلي بجمال، ليقع توجيهه إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، غير أنّه رفض وأشهر سلاحا أبيض وهدد الإطار الصحي العامل وهشم بلورا في قاعة “السكانير”، وفق ذات المصدر.
من جهته، بيّن الكاتب العام للنقابة الأساسية بالمستشفى الجهوي بجمال، أيمن الجلاصي، لـ(وات)، بأنّ القسم الاستعجالي استقبل حوالي الساعة السابعة والنصف مساء يوم الأحد 7 نوفمبر الجاري، شخصا صحبة زوجته، التي تبين أنّ لها كسر على مستوى الرجل، وعلى إثر توجيهه المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة، أشهر سلاحا أبيض في وجه الإطارات العاملة. وقد عمد ذات الشخص، الى الاعتداء على أحد الممرضين، الذي لاذ بالفرار بعد أن لحقته إصابة بسيطة على مستوى الرأس.
كما تعرض ممرض ثان إلى إصابة على مستوى أصابع اليد عندما كان يحاول حماية نفسه. واستعمل المعتدي العنف اللفظي ضدّ طبيبة، وقام بكسر بلور ومعدات المستشفى المتمثلة في آلة “الميقاتو سكوب” (تستعمل في قراءة صور الأشعة) بقسم الاستعجالي، ثم غادر المكان، حسب الجلاصي، الذي أكد أنّ كلّ الوقائع مسجلة وفق كاميرا المراقبة بالمستشفى.
وأشار، المصدر النقابي ذاته، الى انّ زملاؤه قدموا شكاية في الغرض، الا أنه وقعت هرسلتهم لإسقاط حقهم في التتبع، بعد ان تبيّن أن المعتدي هو عون أمن، حسب قوله، مؤكدا أنّ الإطارات الطبية وشبه الطبية تتعرض إلى الإعتداء اللفظي والمادي تقريبا يوميا منذ سنة 2011، وهي ظاهرة في “تفاقم وتراكم”.
وكانت الإطارات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجهوي بجمال، قد نفذت يوم الثلاثاء 9 نوفمبر الجاري، وقفة احتجاجية إثر الاعتداء على زملائهم وعلى معدات المستشفى.
المصدر: وكالة وات
شارك رأيك