كتب الأستاذ و الناشط السياسي فرحات حمودي عن وضعية شاب فنان يصفه بالطموح و بالمحب للحياة و العمل، شمر عن ساعديه و عول على نفسه و توكل على الله… شيد مشروعه الثقافي في الجنوب التونسي ايمانا منه بلامركزية… الثقافة.. ايمانا منه بأن تصبح مدنين قبلة لأهل الثقافة و لأهل العلم…
اليوم، الشاب على حافة الضياع إن لم يجد يدا تنقذه… ماذا حدث لحبيب العدواني؟ فرحات حمودي يكتب:
“حبيب العدواني، شاب طموح ومحب للحياة، هو أحد أبناء المعهد العالي للمسرح بتونس العاصمة، عاد لمدينته مدنين أين افتتح مشروعا صغيرا يتمثل في مقهى ثقافي صغير أثثه بالكتب وبمسطبة صغيرة في أحد زواياه، خشبة صغيرة صعد فوقها فنانون وشعراء، شباب من تونس ومن خارجها. اختار حبيب اسم المسرحي ارطو لمشروعه. ولم تمض أشهر حتى صار الفضاء أحد العناوين البارزة لمقاومة الرداءة في المدينة وصار قبلة للمغرمين بشتى صنوف الثقافة. في ذلك الفضاء الحميمي عقدت الندوات وقدمت العروض وتفنن الشباب المبدع في رسم لوحاته الفنية. ولم يغفل حبيب عن الجانب التربوي والتعليمي فنظم دروسا مجانية لتلاميذ البكالوريا أثثها أكفأ أساتذة المدينة. كان كل شيء يسير نحو النجاح حتى ابتلي العالم بجائحة كورونا فأغلقت الفضاءات لأشهر فعجز حبيب عن اسداء معلوم الكراء لصاحب المحل الذي رفع به قضية.
حبيب اليوم موقوف ومهدد بالسجن. إنها لمأساة حقيقية أن يصطدم الحلم بواقع بائس وعفن.
على وزارة الثقافة أن تتدخل لانهاء هذه المأساة في أقرب وقت”. ويذيل الاستاذ حكاية فنان و مثقف مدنين بما يلي:
“أنا متضامن مع حبيب وحزين على بلدي
شارك رأيك