تكلف الامراض المزمنة بما فيها مرض السكري، الدولة ثلثي ميزانية العلاج، التي ترصدها وزارة الصحة، حسب ما افاد به لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، الطبيب بإدارة الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة، قيس قزمير الذي اكد أن العقود الثلاث الاخيرة شهدت تنامي لافت الامراض المزمنة.
وأشار الى أن الامراض المزمنة بمختلف انواعها على غرار السكري والسرطانات وامراض القلب وغيرها تعتبر كلفتها باهظة على الدولة من خلال توفير الادوية ومسار العلاج بالمستشفيات العمومية.
وتاتي تصريحات قزمير بمناسبة احياء تونس وعلى غرار دول العالم لليوم العالمي لمرض السكري الموافق ل14 نوفمبر من كل سنة.
واعتبر قزمير أن تطور عدد المصابين بالامراض المزمنة ومرض السكري على وجه الخصوص، ظاهرة لا تقتصر على تونس بل تشمل مختلف بلدان العالم بسب عدة عوامل تعود بالاساس الى تغير نمط العيش.
وتشير ارقام المسح الشامل للصحة في تونس لسنة 2016 الصادر سنة 2020 ان 15,5 بالمائة من الفئة العمرية 15 سنة فما اكثر في تونس تعاني من مرض السكري، وترتفع هذه النسبة الى 16,6 في الوسط الحضري وتبلغ 18,7 في اقليم تونس الكبرى.
وبين المسؤول بوزارة الصحة ان العديد من عوامل الاختطار التي تساعد على ظهور هذا المرض، منها تهرم اجهزة وانسجة الجسم ولذلك يمكن ان يظهر لدى بعض الاشخاص في سن متأخرة.
وأرجع عوامل الاختطار الاخرى المرتبطة بمرض السكري الى التغذية غير سليمة والسمنة ونقص النشاط البدني والتدخين والعامل الوراثي وهي عوامل يمكن ان تسرع من ظهوره.
وأوصى بضرورة تغيير نمط الحياة الذي يرتكز على عادات سيئة وتجنب عوامل الاختطار والوقاية والتقصي المبكر وكلها عوامل يمكن ان تقلص من الامراض المزمنة بمافيهم السكري غير ان ذلك يكون على المدى الطويل.
شارك رأيك