قادة حركة النهضة الإسلامية و أتباعهم و المتحالفون معهم الذين يتهمون رئيس الجمهورية قيس سعيد بأنه قام بانقلاب عندما أعلن التدابير الاستثنائية يوم 25 جويلية 2021 للبدء في إصلاح البلاد مما أفسدوه خلال العشر سنوات الأخيرة فإنهم لا يغالطون أحدا يل يغالطون أنفسهم لأن هذا “الانقلاب” لا يوجد إلا في أذهانهم.
بقلم مرتجى محجوب
هؤلاء المدعون الموغلون في المغالاة و التجريح و نشر الأكاذيب و الأراجيف يدعون فيما يدعون الدفاع عن ديموقراطية يعرف كل الشعب التونسي أنها كاذبة لأن المال الفاسد ينخرها من كل الزوايا علاوة على إتجارها المفضوح بالدين و سائر مقدسات البشر.
هؤلاء وجهوا كل طاقاتهم و سهامهم نحو الرئيس قيس سعيد متجاهلين في نفس الوقت أن مشكلتهم الحقيقية هي قبل كل شيء مع أنفسهم و مع غالبية شعبية ساحقة من الشعب التونسي ملت وعودهم الزائفة و فضائحهم المعيبة و انعدام كفاءتهم التسيييرية و فشلهم المتراكم و المتكرر الذي ذهب بالبلاد واقتصادها إلى هاوية الإفلاس… غالبية ساحقة من هؤلاء لفظهم الشعب و كرههم و لم يعد تثق فيهم و لا في ما يقدمون من برامج بقيت حبرا على ورق.
المواطن الكريم الذي يعيش في الواقع و ليس في الأبراج العاجية و الذي يشقى منذ طلوع الفجر إلى مغيب الشمس بحثا عن عمل أو عملا مضنيا من أجل لقمة العيش هو المرجع و المقياس أحب من أحب و كره من كره، هذا المواطن المناضل الحقيقي قد استنفذ كل طاقاته العقلية و الجسدية و لم يعد قادرا على توفير الحد الأدنى من العيش الكريم، في مقابل طبقة سياسية لا تعبأ بالمصاعب التي يواجهها و لاتريد الاعتراف بالفشل الذريع في تسيير شؤونه و تكابر في رفع شعارات الديموقراطية و الحرية و الكرامة الوطنية…
هؤلاء المكابرون الذين لفظهم شعبهم و لم يعد يطيق سماع أكاذيبهم هم في الواقع أبعد ما يكونون عنه، على الأقل على مستوى الانجاز. وأكاد أجزم من جهتي أن قيس سعيد قد خدم هؤلاء الفاشلين من حيث لا يشعرون فلولاه لربما كانوا سيجدون أنفسكم في مواجهة مباشرة و حاسمة مع الشعب الكريم.
شارك رأيك