على اثر مصارحة يوم أمس الجمعة 19 نوفمبر، رئيس الجمهورية قيس سعيد المشمولين بقانون 38 من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل بقوله أن الانتداب غير ممكن و من صادق عليه في اوت 2020 كان فقط لاحتواء الغضب و بيع الأوهام، هذا التصريح أثار الغضب فعادت الاعتصامات في جميع الولايات تقريبا…، النائب سابقا الصحبي بن فرج ينشر اليوم السبت على صفحات التواصل الاجتماعي رأيه الذي ورد كما يلي:
“القانون 38 من بدايته الى نهايته يعكس تخلف الدولة التونسية وعجز نخبها الحاكمة والمحكومة في أبهى مظاهره:
*منظومة تدريس وتكوين وتعليم جامعي لا علاقة لها بالعصر ولا بسوق الشغل ولا بالواقع الاقتصادي
*دولة عاجزة طيلة عقد كامل عن إيجاد حلول تشغيلية لدكاترة وإطارات عليا صرفت المليارات على تعليمهم وتكوينهم، ولا تجد حلا سوى أن تصرف عليهم المليارات لتشغيلهم خارج كل منطق اقتصادي
*الطريق الاسهل لنخبنا الحاكمة طيلة عشر سنوات لتغطية أزمات الدولة وتخلفها وتغطية عجزهم هو الوظيفة والمؤسسات العمومية: مناولة، بستنة، بيئة، حضائر، عفو تشريعي عام، عائلات معوزة، تعويضات عن سنوات ما قبل الثورة، الترضيات السياسية ، تشغيل من طالت بطالتهم……… وقيّد على الوظيفة
علما أن كل الاحزاب والشخصيات تستسهل الوعود بالتشغيل بمئات الآلاف خلال الانتخابات، بطريقة مباشرة(النهضة، النداء) أو غير مباشرة ( ثرواتنا منهوبة، فلوسنا موجودة، حلولنا جاهزة الخ الخ ) وبعد الانتخابات تستسهل عبارة “الله غالب، ما عندناش عصى سحرية”
*النتيجة رقم 1 ؟ تكبيل الادارة والمؤسسات بموظفين بدون كفاءة مع منعها من انتداب ما تحتاجه من كفاءات ، كتلة أجور تقريبا الاولى في العالم ، و200 الف موظف على الاقل زايدين على الحاجة.
أين التنمية؟ أين تشجيع الاستثمار الخاص؟ أين المشاريع الكبرى ذات القدرة التشغيلية العالية ؟ أين تحفيز الشباب على خوض مغامرة المشاريع الخاصة؟ اين مرافقتهم ؟ أين توجيههم ؟ اين ضمانات تمويلهم؟ أين الالتفات الى قطاعات تشغيلية تقليدية كبرى (الفلاحة، الصناعات التقليدية، الحرف)؟ أين تسهيل انخراط الشباب في اقتصاد الذكاء والتقنيات الحديثة؟
وبعد أن يملؤوا بطون عشرة الاف إطار جامعي ودكتور بوعود يعلمون جيدا أنها مستحيلة التحقيق، “نٓغْشموهم” مرة أخرى بأن عليهم مرة أخرى أن يتقبلوا بصدر رحب وقلب راض حقيقة أن دولتهم، دولة عاجزة وفاشلة ومتخلفة وأن زمن المسمار في حيط ولّى وانتهى
والنتيجة رقم 2 ؟ طاقات بشرية معطلة، هجرة أدمغة، نقمة على الدولة والمجتمع ، شعور بالغبن، قوارب الموت و الحرقة ، مخدرات، جرائم بشعة، عنف”.
شارك رأيك