على اثر ما صرح به الكاتب و الجامعي محمد الشريف الفرجاني اليوم الأحد 21 نوفمبر في برنانج “جاوب حمزة” على موزاييك، مؤكدا أن هناك نقاط التقاء بين منظر النازية كارل شميت الذي كان من مساندي إلغاء البرلمان في ايطاليا وهو أول من نظر للقانون الدستوري و قيس سعيد و تتمثل أساسا في المعادات للديمقراطية التمثيلية و الأحزاب، نشرت الحقوقية سعيدة قراش تدوينة فايسبوكية جاء فيها ما يلي:
“مرورا رائعا و مُحفّزا ذهنيا و فكريا و سياسيا. وددت مناقشة بعض النقاط و قد يتحقق ذلك يوما. أعتقد ان ما يحدث حاليا أي المعركة حاليا معركة تزعم الشق المحافظ لا غير. القوى الحداثية على الهامش لعجزها عن إيجاد حد أدنى تتوحد حوله. رغم ذلك نحن لم نهزم طالما اننا نحاول ان نحيا بالمعنى العميق المواطني بما يعنيه من انه يصعب حكمه لأنه يمتلك الفكر النقدي، و الانساني في إمتداده بما يعنيه من انفتاح و تضامن و مساواة و عدالة احتماعية”.
…………….
*** ملخص موزاييك لحوار ضيف برنامج “جاوب حمزة”
إعتبر الكاتب والأستاذ الجامعي محمّد الشريف الفرجاني أنّ قيس سعيّد يمثّل تعبيرة من تعبيرات الثورة المحافظة، مشيرا إلى أنّه بنى هذا الموقف من خلال تصريحات قيس سعيّد في مراحل مختلفة حتى تلك التي سبقت إعلان ترشّحه للإنتخابات الرئاسية.
ويرى الفرجاني أنّ هناك نقاط التقاء بين منظّر النازية كارل شميت، وهو أوّل من نظّر للقانون الدستوري، وقيس سعيد وتتمثّل أساسا في معاداتهم للديمقراطية التمثيلية والأحزاب.
وأشار في هذا الخصوص إلى أنّ شميت كان من مساندي إلغاء البرلمان في إيطاليا، وهو يرى في موسيليني الممثل للديمقراطية الحقيقية.
وقال الفرجاني: “موقف سعيد من الديمقراطية التمثيلية ومن الأحزاب ورفضه لهما يلتقي مع موقف كارل شميت الذي تأكد مع هتلر سنة 1934 لما انقلب هتلر على الجمهورية واستحود عى جميع السلطات وقد نظّر شميت لذلك وبرر ما قام به هتلر”.
وأوضح الفرجاني أنّ من خصوصيات الثورة المحافظة هي عدم تبنيها لبرنامج إقتصادي، وهي تطوّر برنامجها الإقتصادي بعد وصولها إلى الحكم.
ويشير ضيف حمزة البلومي هنا إلى التصريحات الأخيرة للرئيس قيس سعيّد الذي قال إنّ البرنامج الإقتصادي والإجتماعي سوف يأتي بعد تحقيق النظام القاعدي، وهي تصريحات تعبّر عن ركيزته في الثورية المحافظة.
وتحدّث محمد الشريف الفرجاني من جهة أخرى عن تجربة بورقيبة في الحكم وتحوّله من مشروعه الحداثي المستنير إلى الإستبداد وعن تحالفه مع الإسلام السياسي في السبعينات ثمّ مرحلة التصادم بينهما.
كما تحدّث عن مستقبل الإسلام السياسي، الذي يعتبره كذلك تعبيرة من تعبيرات الثورة المحافظة الأكثر وضوحا، في تونس. وتطرّق أيضا إلى العلاقة بين اليسار والتيار الإسلامي”.
شارك رأيك