في البيان التالي الذي أصدره السبت 27 نوفمبر 2021 بأمضاء رئيسه منير الشرفي، المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة يؤكد انه “لا خلاص من الإرهاب بدون تجفيف منابعه”.
إن محاولة الاعتداء بالسلاح الأبيض على أعوان الأمن، التي أقدم عليها إرهابي مُصنّف S17 قصد “القضاء على الطاغوت”، والتي أتت مُتزامنة مع محاكمة قتلى الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، تُقيم الدليل مرّة أخرى على أن الإرهاب ما زال يرتع في ربوعنا، وأنه قادر في أي وقت أن يقوم بعمليّات أخرى أخطر وأشمل.
ويعتبر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة أن هذا الحدث يُحتّم على السلطة القائمة الكفّ عن النظر إلى الإرهاب كمشكلة عابرة وثانويّة أمام المشاكل الأخرى القائمة، رغم أهميّتها.
ويُطالب المرصد، مرّة أخرى، بالقضاء على الإرهاب من جذوره في أقرب وقت، وذلك بالإسراع في:
1- تشديد المراقبة على العائدين من بؤر التوتّر ومحاسبة المسؤولين على تسفيرهم وتأطيرهم.
2- غلق كافة المؤسسات التكفيرية التي تبثّ الفكر الظلامي في بلادنا تحت أنظار الحكومة، وخاصّة منها فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المُصنّف إرهابيّا في عديد دول العالم، وغلق ما يُسمّى بالجمعيّات “الخيريّة” والمدارس “القرآنية” العشوائية الخارجة عن السيطرة التي تزرع في عقول شبابنا الفكر المُتزمّت والمبادئ المنافية للقوانين المدنيّة التونسيّة.
3- الشروع حالّا في الإصلاح التربوي بشكل يفتح عقول التلاميذ على قيم الجمهورية المدنية ومبادئ حقوق الإنسان، وخاصّة منها الحق في الاختلاف وجعل كل المؤسسات التعليمية تحت مراقبة وزارة التربية ووزارة المرأة والطفولة وإلزامها ببرامج رسمية يضعها مختصون.
4- إحياء دور الثقافة الموجودة وإنشاء أخرى في كل حي وفي كل معتمديّة والعمل على جلب الشباب إلى تعاطي أنشطة ثقافية وترفيهيّة حتى يتخلّص من منسوب العنف الكامن في ذاته بمفعول سياسة إثناء المواطن على إعمال العقل.
شارك رأيك