ردا على ما صرح به رئيس الجمهورية مساء أمس الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 بقوله أن المصاهرة لن تحمي أحدا، و تعليق منجي الرحوي نائب في البرلمان المعلقة أشغاله بما يلي: “نعم لن تحميهم علاقات المصاهرة، كيفاه رجعت المليار و وين صرفت قبل، البرلمان انتهى… انتظرونا”، كتب رفيق بوشلاكة نصا نشره مساء اليوم 1 ديسمبر على صفحات التواصل الاجتماعي:
“لأن قيس سعيد غر في عالم السياسة، ولا يفرق بين الاعتبارات الشخصية العائلية والمواقف السياسية العامة،
ولأنه بكل بساطة مصاب بمرض خطير إسمه “متوحدة الهوس الغنوشي”، فهو لم يعد قادرا على مسك أعصابه أو ضبط انفعالاته النفسية، ولذلك لا يكاد يمر أسبوع دون أن يكرر اسطوانته المشروخة ” يوم لا ينفعهم نسب ولا مصاهرة”، ويقصد بذلك شخصي المتواضع، ثم توجيه سهامه الطائشة للغنوشي عبر مهاجمتي شخصيا، ولكنه في الحقيقة يوجه هذه السهام لقلبه الأسود والمليء بالأحقاد قبل أن يوجهها لغيره.
يبدو أن الرجل فقد صوابه ، بعدما أصبحت تلاحقه صفة الانقلابي المغتصب للسلطة عنوة، فلا يجد من حجة يدافع بها عن نفسه ولا دليل يغطي به خياراته الانقلابية غير السب والشتيمة والتشنيع بكل من يعترض عليه في موقف أو تدوينة حرة، على طريقة خصومات صغار الحومة.
لعملك سيد قيس سعيد، أنا مواطن تونسي بسيط من بين إثني عشر مليون تونسي، وما أعبر عنه من مواقف إنما تهم شخصي المتواضع، ولا تتعدى لأي جهة اخرى، وقد امتنعت عنوة عن تحمل أي صفة رسمية في النهضة حتى أتحرر من كل القيود الحزبية وصفة الأنساب والأصهار والأقارب التي تعشش في ذهنك، وبعض الذين يصطادون في المياه السياسية العكرة مثلك.
أنا مواطن حر لم يكسر قلمه انقلابكم الغادر اليوم، مثلما لم يكسره نظام الاستبداد بالامس.
دخلت عالم السياسة من بوابة النضال الطلابي ودأبت على النشر والكتابة منذ مطلع العشرينات من عمري، ولك أن تعود الى مجلة المغرب العربي وحقائق في بواكير حياتي الجامعية في تونس، ثم فيما بعد الى صحف أخرى مثل الحياة اللندنية والشرق الأوسط والجزيرة نت والشرق القطرية واسلامية المعرفة، واسلام 21 وغيرها، علك تكون صورة عن مساري الفكري والسياسي، في مرحلة، كنت أنت تدس رأسك تحت غطاء النوم، فلم نسمع لك همسا، ولم نر لك ركزا.
بقي أن أقول لك أخيرا، أن مثل هذه التصريحات أمام القيادات العسكرية لا تعني شيئا سوى الإصرار على توريط الجيش في صراعاتك السياسية وحساباتك العبثية الخاصة، والتي لا علاقة لها بالدولة من قريب أو بعيد.
كما ألفت نظرك الى أن الاستنجاد ببعض الشيوعيين الفاشلين مثل حليفك منجي الرحوي، لإدارة معاركك بالوكالة عنك، عبر سوء القول وبذاءة اللسان، لن تجدي نفعا، وهي خصم من رصيدك السياسي الذي نفد من أصله، وما عاد لك ما تنفق منه مقدما ومؤخرا، ولا تغرنك زينة الكراسي وكثرة المتملقين والمطبلين، لانهم غثاء كغثاء السيل، ولو نفعوا في شيء، لنفعوا من حكم قبلك من الغابرين”.
شارك رأيك